مذهب الشيعة ، فلم يعجب الشاه كلامه وطلب من العلامة أن يؤلف له كتاباً في التشيع فكتب له ( نهج الحق وكشف الصدق ) و ( منهاج الكرامة ) وزاره في عاصمته السلطانية وأهداهما له ، وجرت هناك مناظراته مع علماء المذاهب . ولا يمكن الأخذ بهذه الرواية لأن السلطان خدابنده وأسرته كانوا من قديم يعرفون التشيع وعلماء الشيعة والعلامة الحلي قدس سرّه جيداً . وذكر السيد الأمين في أعيان الشيعة : 5 / 399 ، أنه توجد مؤشرات على أن المناظرة جرت في بغداد وقال : ( قال في الروضات : وتقدم العلامة عند هذا السلطان على سائر علماء حضرته ، مثل القاضي ناصر الدين البيضاوي ، والقاضي عضد الدين الإيجي ، ومحمد بن محمود الآملي صاحب كتاب نفائس الفنون وشرح المختصر وغيره ، والشيخ نظام الدين عبد الملك المراغي من أفاضل الشافعية ، والمولى بدر الدين الشوشتري ، والمولى عز الدين الإيجي ، والسيد برهان الدين العبري ، وغيرهم ، وكان في القرب والمنزلة عند السلطان المذكور بحيث كان لا يرضى أن يفارقه في حضر ولا سفر ، بل نقل أنه أمر له ولتلاميذه بمدرسة سيارة من الخيام المعمولة من الكرباس الغليظ تنتقل بانتقاله أينما سافر معه ، يدل على ذلك ما وجد في آخر بعض مؤلفاته أنه وقع الفراع منه في المدرسة السيارة السلطانية في كرمانشاهان ) . وأضاف السيد الأمين : ( وفي مدة إقامته في صحبة السلطان المذكور ألف له عدة كتب مثل كتاب منهاج الكرامة ، وكتاب كشف الحق ، ورسالة نفي الجبر ورسالة حكمة وقوع النسخ ، التي سأله عنها السلطان . وأكمل هناك الألف الأول من كتاب الألفين . قال في مقدمة كشف الحق : وامتثلت فيه مرسوم سلطان وجه الأرض الباقية دولته إلى يوم النشر والعرض ، سلطان السلاطين ، خاقان الخواقين ، مالك رقاب العباد وحاكمهم ، وحافظ أهل البلاد وراحمهم ، المظفر على جميع الأعداء ، المنصور من إله السماء ، المؤيد بالنفس القدسية والرياسة الملكية ، الواصل بفكره العالي إلى أسنى مراتب المعالي ، البالغ بحدسه الصائب إلى معرفة الشهب الثواقب ،