responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 174


بغداد ، ثم عاد الأمر إليهم في سنة 688 ) . ( أعيان الشيعة : 3 / 150 ) .
أقول : وقع أولاد نصير الدين قدس سرّه في اشتباه كبير حيث ابتلوا ثلاثتهم بأوقاف العراق وإيران وتركيا وغيرها ، ووقعوا في مشاكل مع الحكام ومع علماء المستنصرية من أتباع المذاهب الأربعة وطلبتهم !
ويظهر من نص الفوطي وغيره أن حكام بغداد كانوا يطمعون في السيطرة على الأوقاف ، وأنهم أخذوا منها حصة كبيرة للدولة فلم يكف الباقي لإدارة المساجد والمدارس الدينية خاصة المستنصرية ! يضاف إلى ذلك الحسد لأبناء نصير الدين الطوسي ، والتعصب ضد الشيعة .
وقد وصف ابن الفوطي احتجاجاً لفقهاء المذاهب وطلبة المستنصرية ، ضد المدير العام للأوقاف الذي سماه ( جمال الدين الدستجردي ) قال ابن الفوطي في حوادث سنة 683 : ( وفيها اجتمع الفقهاء بالمستنصرية على جمال الدين الدستجردي صدر الوقوف ونالوا منه وأسمعوه قبيح الكلام ، لأنهم كانوا قد قيل لهم : من يرضى بالخبز وحده وإلا فما عندنا غيره ! فحماه منهم الشيخ ظهير الدين البخاري المدرس وخلَّصه من أيديهم فاتصل ذلك بالحكام فعزلوه ورتبوا رضي الدين بن سعيد فلم ينهض بأمور الوقف ، فأعيد جمال الدين الدستجردي . ووصل بعد ذلك فخر الدين أحمد بن خواجة نصير الدين الطوسي وقد أعيد أمر الوقوف بالممالك جميعها إليه ، وحذفت الحصة الديوانية في الوقوف ، ووُفِّرت على أربابها ، فعيَّن علي مجد الدين بن إسماعيل بن الياس صدراً بالوقوف عوضاً عن جمال الدين الدستجردي ، فعيَّن علي عز الدين محمد بن شمام نائباً عنه فيها . . ) . انتهى .
وقد يتصور بعضهم أن الدستجردي هو ابن نصير الدين قدس سرّه لأن نسبته إلى دستجر من أعمال قم كنسبتهم ، لكن ليس فيهم من لقبه جمال الدين ، ولا يعلم أن جمال الدين هذا من أقاربهم ، حيث لم أجد له ترجمة في مصادرنا ! بل وجدت في طبقات

174

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست