responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 156


الناس على القتال التي وصلت إلى أن : ( بِشْر بن مروان بن الحكم كان إذا ضرب البعث على أحد من جنده ثم وجده قد أخل بمركزه ، أقامه على كرسي ثم سمَّر يديه في الحائط ثم انتزع الكرسي من تحت رجليه فلا يزال يتشحط حتى يموت ) ! ( تاريخ دمشق : 10 / 256 ) .
لقد كان حكم علي عليه السلام دفعةً ربانية ونسيماً نبوياً رَفَد جسم الأمة بالبقاء ، وأثبتت للناس أن هذه الأمة فيها نبوةٌ وقرآنٌ وقيمٌ ، واحترامٌ لإنسانية الإنسان !
وقد أسهم في هذا الإثراء الإنساني أتباع عليً عليه السلام ومنهم أمويون انشقوا عن بني أمية واستبصروا بنور علي عليه السلام كخالد بن سعيد بن العاص وأخوه أبان وأخوه عمرو ، ثم معاوية بن يزيد رحمه الله الذي بايعوه بعد هلاك أبيه يزيد ، فخطب خطبة العرش وفضح جده معاوية وأباه يزيداً وبني أمية وأشاد بالنبي صلى الله عليه و آله وعلي والعترة النبوية الطاهرة عليهم السلام ( جواهر المطال لابن الدمشقي : 2 / 261 ، وحياة الحيوان لدميري : 1 / 98 ) . قال لهم في خطبة البيعة : ( فاختاروا مني إحدى خصلتين : إما أن أخرج منها وأستخلف عليكم من أراه لكم رضاً ومقنعاً ، ولكم الله عليَّ ألا آلوكم نصحاً في الدين والدنيا . وإما أن تختاروا لأنفسكم وتخرجوني منها . قال : فأنفَ الناس من قوله وأبوْا من ذلك وخافت بنو أمية أن تزول الخلافة منهم ! فقالوا : ننظر في ذلك يا أمير المؤمنين ونستخير الله ، فأمهلنا . قال : لكم ذلك وعجِّلوا عليَّ . فلم يلبثوا بعدها إلا أياماً حتى طُعن ) . ( الإمامة لابن قتيبة : 2 / 10 ) .
كان هذا الشاب الأموي مؤمناً بالله ورسوله وقيم الوحي المنزل عليه ، وكان يعرف أن بني أمية لا يفوضونه أن يولي عليهم من يراه أهلاً للخلافة لأنهم يعرفون أنه سيولي زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام الذي قتلوا أباه الحسين بالأمس ! ولكنه مع ذلك ضحى بإمبراطوريته ودمه وهو في سن الثلاث والعشرين ! فكانت تضحيته رفداً لمسيرة الأمة بإنسانية علي عليه السلام والنبي صلى الله عليه و آله .
ثم جاء شعار القيم التي ادعاها الثوار الحسنيون والعباسيون برفعهم شعار : ثارات الحسين عليه السلام وظلامة أهل بيت النبي صلى الله عليه و آله ودعوا الأمة إلى إنهاء جور بني أمية وسلبهم لحرية الأمة ومقدراتها ! فحققت ثورتهم انفراجاً ما وأعطت هامشاً من الحرية لكنه

156

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست