البيضاوي ، والعلامة الشيرازي ، والحكيم أحمد بن محمد الكيشي ، والمولى الفاضل بدر الدين محمد الحنفي الشوشتري ، والقاضي نظام الدين عبد الملك المراغي ، والسيد ركن الدين موصلي ، وولد صدر جهان البخاري ، وغيرهم من مشاهير الحكماء والمتكلمين الذين عجزوا عن مناظرته فسلموا له حقيقة مذهبه إلى أن اختار السلطان مع كثير من أهل زمانه مذهب الإمامية على التفصيل المشهور المسطور في سير الجمهور ) . انتهى . إن أكثر هؤلاء الذين ذكرهم السيد المرعشي رحمه الله من كبار علماء السنة ! ولو رجعنا إلى مصادر التراجم لرأينا أن علماء السنة الذين ظهروا في عصر السلاطين المغول الشيعة : السلطان قازان والسلطان خدابنده ووزيره عطا الملك ثم ابنه بو سعيد وابنه الشيخ حسن ، وبرعايتهم وتشجيعهم . . كانوا مميزين في النوعية وأصحاب ذهنية شمولية ! وهذا دليلٌ على الحرية المذهبية في ظل السلطة الشيعية ، بل ورعايتها لعلماء المذاهب وحركتهم الثقافية ! لقد شهدت المعاهد السنية وخاصة المدرسة المستنصرية ازدهاراً في عهد الدولة الشيعية أكثر من أي وقت ، وتخرج منها أعداد ملفته كماً وكيفاً من كبار العلماء والقضاة . وكانت مكتبتها التي يحدثنا عنها مديرها ابن الفوطي كالمعجزة في ذلك العصر ! ومن نماذج الحرية المذهبية في الحكم الشيعي الجعبري الذي ترجم له ابن حجر في الدرر الكامنة : 3 / 129 ، قال : ( عبد الرحمن بن عمر بن علي الجعبري التستري الطبيب نور الدين ، تفقه بالنظامية ومهر في الطب وبرع في الإنشاء وفنون الأدب والخط المنسوب وأخذ عن ابن الصباغ وابن البسيس وغيرهما ، واتصل بصاحب الديوان علاء الدين ثم أقبل على التصوف ودخل في تلك المضايق وعمر لنفسه خانقاه وقعد فيها شيخا ، وعظم شأنه عند خربندا وانثالت