responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 140


الإمامين ليختار هو ، فصلى أبو بكر القفال بطهارة مسبغة وشرائط معتبرة من السترة والقبلة ، والإتيان بالأركان والفرائض صلاة لا يجوز للشافعي دونها ، ثم صلى صلاة على ما يجوز أبو حنيفة فلبس بدلة كلب مدبوغاً قد لطخ ربعه بالنجاسة وتوضأ بنبيذ التمر وكان في الحر فوقع عليه البعوض والذباب وتوضأ منكساً ثم أحرم وكبر بالفارسية ، وقرأ : دو برك سبز ( وهو ترجمة مدهامتان بالفارسية ) ثم نقر نقرتين كنقرات الديك من غير فصل ولا ركوع ولا تشهد ، ثم ضرط في آخره من غير نية السلام وقال : هذه صلاة أبي حنيفة ! فقال : إن لم تكن هذه الصلاة صلاة أبي حنيفة لقتلتك . قال : فأنكرت الحنفية أن تكون هذه صلاة أبي حنيفة فأمر القفال بإحضار كتب أبي حنيفة ، وأمر السلطان كاتباً نصرانياً كاتباً أن يقرأ المذهبين جميعاً فوُجدت كذلك ! فأعرض السلطان عن مذهب أبي حنيفة وتمسك بمذهب الشافعي . هكذا ذكر إمام الحرمين بأطول من هذه العبارة ) . انتهى .
وروى ابن الأثير أن السلطان لم يكن يحترم أبا المعالي كثيراً لأنه يتقرب إليه ويمدحه ! قال في الكامل : 10 / 209 : ( كان نظام الملك إذا دخل عليه الإمام أبو القاسم القشيري ، والإمام أبو المعالي الجويني يقوم لهما ويجلس في مسنده كما هو ! وإذا دخل أبو علي الفارمذي يقوم إليه ويجلسه في مكانه ، ويجلس هو بين يديه ! فقيل له في ذلك ؟ فقال : إن هذين وأمثالهما إذا دخلوا عليَّ يقولون لي أنت كذا وكذا يثنون علي بما ليس بي فيزيدني كلامهم عجباً وتيهاً ، وهذا الشيخ يذكر لي عيوب نفسي وما أنا فيه من الظلم ، فتنكسر نفسي لذلك وأرجع عن كثير مما أنا فيه ) . انتهى .
كما روى ابن الأثير صراع عائلة أبي المعالي الجويني مع الأحناف والكرامية ، قال في الكامل : 10 / 251 : ( وكان مقدم الشافعية ( في نيشابور وكانت مركز أئمة المذاهب ) أبا القاسم بن إمام الحرمين أبي المعالي الجويني ، ومقدم الحنفية القاضي محمد بن أحمد بن صاعد ، وهما متفقان على الكرامية ، ومقدم الكرامية محمشاد ، فكان الظفر للشافعية والحنفية على الكرامية ، فخربت مدارسهم وقتل كثير منهم ومن غيرهم ، وكانت فتنة

140

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست