ولقبه علاء الدين الجويني ، المعروف بالشيخ زادة شيخ الشميساطية ، وأنه استعاد المشيخة بعد أن أخذها البدر بن جماعة وغيره . وترجم الذهبي في تاريخه : 45 / 160 : ل - ( علي بن عبيد الله بن أحمد بن أبي سعيد بن حمويه ، أبو القاسم الجويني الأصل المصري الدار الصوفي ) . انتهى . أما تشيع ابن حَمُويَه فيكفي دليلاً عليه أن أحمد بن طاووس قدس سرّه قد آخاه ، يعني عاهده على أنه إذا قدر له أن يدخل الجنة لا يدخلها إلا معه . ثم كتابه الذي يروي فيه أفضلية أهل البيت عليهم السلام على جميع الصحابة ، وهو مذهب الشيعة ولا ينافيه أنه ذكر فيه فضائل لغيرهم ، تقية ، أو قبل استبصاره رحمه الله . الجوينيون من أهم وسائل نصير الدين الطوسي قدس سرّه من أهم الأعوان الذين اعتمدهم نصير الدين قدس سرّه للإدارة والإعمار : آل الجويني ، وأصلهم شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجويني وكان وزيراً لخوارزم شاه وأخوه علاء الدين الملقب عطا ملك ، وأولاد علاء الدين ، وهم مسلمون سنيون من خراسان قيل من ذرية الفضل بن الربيع وزير المأمون ، وكان منهم وزراء في زمن الدولة العباسية مثل علي بن عبد الله الجويني ، استوزره السلطان طغرلبك والي خراسان . ( الكامل : 9 / 526 ، وشروح نهج البلاغة / 26 ) . وكان أشهرهم في ذلك العصر أبو المعالي الجويني أستاذ المدرسة النظامية الملقب بإمام الحرمين ، المشهور بتعصبه ضد الشيعة والأحناف ، وهو الذي أقنع السلطان محمود الغزنوي بترك المذهب الحنفي وتبني المذهب الشافعي ! روى ذلك الذهبي في تاريخه : 29 / 72 ، قال : ( وذكر إمام الحرمين الجويني أن السلطان محمود كان حنفي المذهب مولعاً بعلم الحديث ، يسمع من الشيوخ ويستفسر الأحاديث ، فوجدها أكثرها موافقاً للمذهب الشافعي فوقع في نفسه فجمع الفقهاء في مرو ، وطلب منهم الكلام في ترجيح أحد المذهبين فوقع الاتفاق على أن يصلوا بين يديه على مذهب