عظيمة ) . وقال في : 10 / 291 : ( وفيها ( 492 ) قتل أبو القاسم بن إمام الحرمين أبي المعالي الجويني بنيسابور وكان خطيبها ، واتهم العامة أبا البركات الثعلبي بأنه هو الذي سعى في قتله فوثبوا به فقتلوه وأكلوا لحمه ) ! انتهى . وهذا غايةٌ في القسوة والوحشية ، وهو من نوع سياسة حكومات الخلافة القرشية عبر العصور في قمع أصحاب الرأي الآخر وإبادتهم ! وقد اصطحب هلاكو عندما غزا قلاع الإسماعيليين في شمال إيران ثم العراق عدداً من الشخصيات السنية منهم محمد الجويني ، ولقبه شمس الدين وأخوه علاء الدين . ( أعيان الشيعة : 9 / 91 ) . ( شهد علاء الدين الجويني مع هولاكو فتح قلاع النزاريين وعني بوصف ما جرى هناك وصفاً تاريخياً ممتعاً في كتابه الذي ألفه بالفارسية وسماه ( جهان كشا ) قائلاً : كنت أعرف بأن هناك خزانة كتب ثمينة طبقت شهرتها الآفاق ، وقلت يحسن انتهاز الفرصة للاطلاع على هذه الخزانة فوافق هولاكو فوراً ، وزرت الخزانة وانتقيت أنفس ما فيها من المصاحف والكتب وأخرجتها كما يخرج الحي من الميت ، وحملت محتوياتها من آلات الرصد ، كذات الكرسي وذات الحلق ، إلى أنواع من الإسطرلابات التامة والمنصفة وذات الشعاع ) . ( الإسماعيليون والمغول / 136 ) . ( وكان هولاكو اتخذ تبريز عاصمة له واستوزر محمد الجويني صاحب الديوان . . . وعندما توفي محمد الجويني سنة 661 ، نصب ابنه علاء مكانه وجعل أخاه محمد بن محمد وزيراً له ) . ( النجاة لابن ميثم البحراني / 13 ) . وروى الصفدي في الوافي : 1 / 147 ، والكتبي في الفوات : 2 / 252 ، أن هولاكو غضب على علاء الدين الجويني وأمر بقتله ، وكانوا على وشك التنفيذ ، فهرع أخوه إلى المحقق الطوسي قدس سرّه وكان هولاكو محتجباً فاحتال الطوسي فحمل مَبْخَرَةً ودخل عليه وحمد الله على سلامته وأخبره أن النجوم تدل على أن شراً كان سينزل به ! وحمله على أن يصدر أمراً بالعفو عن جميع المحكوم عليهم بالقتل في مملكته ، فأصدر أمره