responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 133


وامتدحه جماعة منهم سعد الدين بن حمويه ، كتب إليه بأبيات منها :
يا قرةَ العين سلْ عيني هل اكتحلتْ بمنظر حَسَن مُذْ غبتَ عن عيني ومدحه الصاحب بهاء الدين محمد بن محمد الجويني ، وابنه الصاحب علاء الدين عطا ملك صاحب الديوان . وكان إذا رقي المنبر تكلم على الخواطر ويستشهد بأبيات منها : إذا ما تجلَّى لي فكُلِّي نواظرٌ وإن هو ناداني فكلي مَسَامعُ . . .
ومنها : وما بيننا إلا المدامة ثالث فيملي ويسقيني وأملي ويشربُ !
وأوصى أن يكفن في خرقة شيخه نجم الكبرى . . . وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً لم يتخلف أحد ، حزر العالَم بأربع مئة ألف إنسان ) . انتهى .
وقال عنه في تاريخه : 48 / 387 : ( الإمام القدوة المحدث سيف الدين أبو المعالي الباخرزي ، شيخ زاهد عارف كبير القدر ، إمام في السنة والتصوف ، عَنِيَ بالحديث وسمعه وكتب الأجزاء ورحل فيه ، وصحب الشيخ نجم الدين الكبري وسمع منه ، ومن أبي رشيد محمد بن أبي بكر الغزال ببخارى ، ومن علي بن محمد الموصلي ، وجماعة ببغداد . وخرَّج لنفسه أربعين حديثاً رواها لنا عنه مولاه نافع الهندي ، وحدثني أبو الحسن الخشني أنه توفي في هذا العام . وكان شيخ ما وراء النهر وله جلالة عجيبة وعلى يده أسلم سلطان التتار بركة ، وله ترجمة طولى في سير النبلاء ) .
أقول : بَيَّنَّا كذب ادعائهم في أن بركة خان المغولي كان مسلماً ، ومن تعصبهم أنهم لم يذموا الباخرزي مع أنه كان صديقاً حميماً لأبناء جنكيز وهولاكو ولم يصدر منه ولو نصيحة لهولاكو أن لا يغزو بلاد المسلمين !
وقد انتقلت مشيخة التصوف بعد هذه الشيخ ( الإمام ) في منطقة بخارى وما حولها ، إلى تلميذه سعد الدين بن حمويه الجويني ، وبعد سعد الدين صار شيخ الطريقة ابنه إبراهيم ، فكان التتار يحترمانهما لأنهما كشيخهما لم يقفا ضدهم في اجتياحهم لبخارى وخراسان والعراق .

133

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست