14 - وهابيون منصفون ألفوا في الدفاع عن ابن العلقمي من المواضيع التي ما زال يثيرها الوهابيون ويركزون عليها ويكرورنها تبعاً لإمامهم ابن تيمية : أن الشيعة هم السبب في غزو المغول لبلاد المسلمين وإسقاط الخلافة الشرعية ! فقد كان وزير الخليفة محمد بن العلقمي رحمه الله شيعياً وكان عدواً لقائد الجيش وابن الخليفة ، وغاضباً من هجومهما على محلة الكرخ ومحلات الشيعة في بغداد قبل سنتين من غزو المغول ، فكاتب ابن العلقمي هولاكو وشجعه على غزو بغداد ! ويجيب الشيعة بأن ذلك كذبٌ وافتراءٌ من ابن تيمية ، فإن ابن العلقمي عالمٌ تقيٌّ منزهٌ عن ذلك ، بل عمل للدفاع عن بغداد فلم يسمعوا كلامه ، ثم عمل لتجنيب بغداد دخول المغول وتدميرهم ، فلم يسمعوا كلامه ! كما يجيب الشيعة بجواب أشد على الوهابيين يقول : لو سلمنا أن الشيعة كانوا السبب في سقوط الخلافة العباسية فقد أقام المسلمون بعدها خلافة أقوى منها وأوسع هي الخلافة العثمانية ، فجاء الوهابية وتآمروا عليها مع الإنكليز وحاربوها معهم سنين طويلة حتى أسقطوها ! فقد قاتل الوهابيون في الجزيرة جيش الخلافة المصري وقتلوا الحكام الشرعيين المنصوبين من الخليفة ! كل ذلك جنباً إلى جنب مع الإنكليز ! بينما قاتل فقهاء الشيعة وعشائرهم في العراق الجيش الإنكليزي جنباً إلى جنب مع جيش الخلافة ، واختلط دم شهدائهم بدم الأتراك ، ودخل مجاهدوهم السجن مع ضباط الجيش العثماني وأعدموا جميعاً بيد الإنكليز !