كان الوهابيون وما زالوا يطمسون هذه الحقائق ويرفعون عقيرتهم في تهمة الشيعة وابن العلقمي قدس سرّه ونصير الدين الطوسي قدس سرّه بالخيانة ، وأنهم سبب سقوط الدولة العباسية ! لكن في هذه السنوات الأخيرة ظهر منهم كتَّاب منصفون تجرؤوا رغم القمع التكفيري وجهروا ببراءة ابن العلقمي والطوسي . من أولئك الباحث أ . د . سعد بن حذيفة الغامدي أستاذ التاريخ الإسلامي ودراساته الشرقية ، كلية الآداب قسم التاريخ جامعة الملك سعود ، في كتابه ( سقوط الدولة العباسية ودور الشيعة بين الحقيقة والإتهام ) . وقد كتب لي الأخ هشام بن الحكم أنه يوجد بحث آخر للدكتور الهلابي ينفي فيه أسطورة عبد الله بن سبأ وفق المفهوم السلفي الأسطوري ، وأن له سجالاً ثقافياً مع بعض مشايخ الوهابية في جريدة الرياض ، وهناك الشيخ حسن المالكي والمفكر إبراهيم البليهي ، وغيرهم ممن تجرؤوا على تحدي القمع الوهابي والتعتيم الثقافي ! ولم أجد كتاب الدكتور الغامدي لكني وجدت غضبهم عليه ! فقد كتب سليمان بن صالح الخراشي في منتدى صيد الفوائد ، موضوعاً بعنوان : دكتور في جامعة الملك سعود يردد أكذوبة شيعية ! جاء فيه : http : / / saaid . net / Warathah / Alkharashy / mm / 19 . htm ( سقوط الدولة العباسية ودور الشيعة بين الحقيقة والإتهام ) كتابٌ للأستاذ الدكتور سعد بن حذيفة الغامدي أحد منسوبي جامعة الملك سعود قسم التاريخ ، صدر قريبًا وكتب على طرته ( دراسة جديدة لفترة حاسمة من تاريخ أمتنا ) وهذا ما أغراني لاقتنائه منتظرًا ما سيجود به قلم الدكتور من جديد في هذه القضية ، إلا أنني تفاجأت عندما رأيته يردد ما ردده الشيعة الرافضة من تكذيب لأي خيانة لأسلافهم ، وهو ما تتابع عليه ثقات المؤرخين ، فهذا الجديد عنده ! يقول الدكتور محاولاً دفع تهمة الخيانة عن الرافضة : ( ومع هذا فإن سؤالاً يتبادر