بالرفض ، مع أن الغوري واصل سياسة السلاطين الذين قبله في تخليهم عن النصب وميلهم إلى الشيعة وعلاقاتهم بحكامهم ، وقد وصلت علاقته مع الشاه إسماعيل إلى التحالف ضد سليم العثماني وخطه المفرط ضد الشيعة ! وقد استمرت سياسة العثمانيين في التعصب ضد الشيعة نحو أربعة قرون إلى آخر خلافتهم ، وإليهم ترجع أكثر مفردات العداء للشيعة التي تجدها في المجتمعات السنية وثقافتهم ! من ذلك مثلاً حذف آل النبي صلى الله عليه و آله من الصلاة على النبي واستبدال كلمة : ( وآله ) بكلمة : ( وسلم ) ، حيث لم أجد ( وسلم ) في مخطوطات العلماء السنيين قبل العثمانيين ، وإن وجدتها في مطبوعاتهم ! ثم جاء المذهب الوهابي بموجة عداء شديدة للشيعة مع أنه قام على الخروج على الخلافة العثمانية السنية المعادية للشيعة ، ولكنه زايد عليها في عداء الشيعة ، واختار تعصب السلطان سليم ، وتعصب مجسمة الحنابلة الذي أسسه المتوكل العباسي ، وألف فيه ابن تيمية ، فاتخذوه إماماً ! وبذلك صار بلد الوهابية مركز النصب للشيعة ، وعندما أنعم الله عليهم بالنفط والثروة من بلاد الشيعة في شرقي السعودية ، استعملوا أموال النفط في نشر العداء والنصب للشيعة على أوسع نطاق في العالم ، وأفرطوا في ذلك حتى صارت بقية مراكز النصب وبؤره ( مُحِبَّةً ) للشيعة بالنسبة إليهم ! 7 - اضطهاد الدولة العثمانية للشيعة العرب بعد حملته غير الموفقة على إيران ، هاجم السلطان سليم سوريا ومصر ونجح في احتلالهما ، وطبَّق فيهما وفي غيرهما سياسةً ضد الشيعة شبيهةً بسياسته ضدهم في تركيا وإيران ! فكانت حملات الاضطهاد المذهبي بأنواع الإهانة ، والظلم ، ومصادرة الأموال ، والقتل ، والتهجير ، والتشريد ، في كل البلاد التي يحكمها ( الخليفة )