responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 534


ثم أخذ مركز النصب يتحول إلى مصر على يد صلاح الدين الأيوبي عندما قضى على الخلافة الفاطمية وتبنى الخلافة العباسية ، وأجبر أهل مصر على التسنن ، وارتكب هو ونائبه قراقوش الفظائع والمجازر الجماعية لمن رفض .
وبعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد وتبني السلاطين المغول مذهب التشيع ، تبنى المماليك في مصر في مقابلهم الخلافة العباسية ونصبوا موظفاً عباسياً سموه خليفة ليعطيهم الشرعية ، وتبنوا معه التعصب الأموي ضد الشيعة !
وبما أن الشام كانت تحت حكم مصر ، فقد أحيا فيها المماليك الفكر الناصبي الأموي وفكر التجسيم الحنبلي ، واتخذوها قاعدة إعلامية ضد الشيعة والتشيع ، وتبنى أحد المماليك حاكم الشام الشيخَ عبد الحليم بن تيمية المعروف بعدائه المفرط للشيعة ، ونصبه شيخاً للإسلام في الشام .
وفي أواخر العهد المغولي بدأ مماليك مصر يتخلون عن تبني النصب والعداء للشيعة ، وذلك بتأثير شعبهم المصرّ على حب أهل البيت عليهم السلام وتأثير سياسة السلطان محمد خدابنده وابنه بو سعيد ، حيث أقاما مع سلاطين المماليك علاقات وطيدة ! وبذلك أخذ مركز النصب ينحسر من مصر .
أما في تركيا فلم يتبنَّهُ أحد من حكامها من بني قرمان السلاجقة ، ولا من بني عثمان جُق ، فقد كانوا كمحيطهم سنة على الطريقة البكتاشية التي هي أقرب إلى التشيع منها إلى التسنن ، حتى جاء السلطان سليم بن با يزيد ، فقتل أباه وتبنى النصب الأموي وسحب جيوش أبيه من أوروبا ، وجمع العلماء النواصب من الشام وتركيا وجعلهم بطانته ، واستصدر منهم فتوى بكفر الشيعة ووجوب إبادتهم ، وبكفر الشاه إسماعيل الصفوي ووجوب جهاده ، وبكفر السلطان الغوري أيضاً ! فقد ذكر النهروالي مؤرخ سليم أن الغوري كان يُتهم

534

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست