16 - المعاهدات المذلة بين العثمانيين وفرنسا ! 1 - رسالة السلطان سليمان إلى ملك فرنسا : قال محمد فريد / 208 : ( شارلكان ملك النمسا كان في آن واحد ملكاً لأسبانيا والبلاد المنخفضة هولاندا وإمبراطوراً لألمانيا وحاكماً لجزء عظيم من إيطاليا الجنوبية ، وكانت جمهوريتا جنوا وفلورنسا تابعتين إليه ، وجمهورية البنادقة طوع أمره ، ومدينة وهران بإقليم جزائر الغرب تابعة له ، وكذلك جزيرة مينورقة ، وجزيرة صقلية فكانت أملاكه محيطة بمملكة فرانسا من جميع الجهات إلا من جهة البحر ، ولذلك سعى فرنسيس الأول ملك فرانسا في التحالف مع دولة آل عثمان والاتحاد معها على محاربة شارلكان ، لتحاربه الدولة العلية من جهة المجر والنمسا ، وتشغله عن جيوش فرانسا من جهة الغرب ، فيتمكن ملك فرانسا بذلك من الأخذ بثأره ) . أقول : عندما كان فرنسيس الأول ملك فرنسا في الأسر عند ملك أسبانيا شارلكان ، أرسلت زوجته ملكة فرنسا رسالة من زوجها إلى السلطان سليمان يطلب منه أن يساعده على عدوه شارلكان فيفتح جبهة ضد ملك المجر حليف شارلكان ، فاستجاب سليمان لطلبه وبعث برسالة تمثل العنتريات المغولية ، والإسلام الصوفي الخيالي يقدمه خليفة النبي صلى الله عليه و آله إلى أحد كبار ملوك الغرب ! فقد ذكر محمد فريد / 209 ، أن الملكة لويز أرسلت سنة 1525 مبعوثاً إلى السلطان سليمان فقتله حاكم بوسنه ومن معه ، فأرسلت مبعوثاً آخر هو : ( جان فرنجباني ووصل القسطنطينية ، ومعه جواب من ملك فرانسا إلى جلالة السلطان الأعظم ، يطلب منه بكل تواضع أن يهاجم ملك المجر أحد حلفاء شارلكان حتى يمنعه من مساعدته ، ويمكِّن فرانسا بذلك أن تنتصر على شارلكان ، وتسترد ما سلبه منها من