بواسطة الصوفي السبزواري السيد وأستاذه الصوفي علي بن مؤيد ! وقد كان هذا النوع من الفكر موجوداً عند تيمور كالذي رواه ابن تغري في المنهل الصافي / 633 ، من زعم تيمور بأن الصوفي الشريف بركة ، ساعده في معركة فاصلة ، وهنا يريد ابن عربشاه أن يقول إن سبب خضوع ملوك إيران لتيمور هو السر الذي أخذه من علي بن مؤيد ! بينما عرفت أن ابن مؤيد كان حاكماً بالشرع وليس بالتصوف ، وأن تيموراً احتل سبزوار سنة 783 ، وأبقى علي بن مؤيد حاكمها لكنه أخذه معه في سفره ، وربما وضعه في عاصمته سمرقند ، ثم قتله سنة 795 ، وإبقاؤه عنده اثني عشر سنة أمر غامض ، لكن يصعب تفسيره بقصة ابن عربشاه ! أعلام الشيعة على مشانق المغول والمماليك والعثمانيين في ربيع الأول سنة 737 ، قتل القائد المغولي العام الشيعي الشيخ خليفة مؤسس حركة السربدارية في سبزوار ، وأراد قتل تلميذه الشيخ حسن الجوري ففر منه ! ( مستدركات أعيان الشيعة : 2 / 178 ) . وفي سنة 788 ، قتل تيمور لنك المغولي آخر ملوك السربدارية علي بن مؤيد ، الذي أرسل وزيره ليدعو المرجع الشهيد محمد بن مكي ليتولى القضاء والفتوى في دولته . ولم يستطع الاستجابة له بسبب مؤامرات الملوك والنواصب في الشام عليه وعلى الشيعة الذين كانوا يرجعون إليه في بلاد الشام ! وكان آخر فصول مؤامرتهم أنهم سجنوه في دمشق ثم دبروا له شهادة شهود بأنه يخالفهم في عقيدته ويطعن في أبي بكر وعمر ، وقتلوه بالسيف ، ثم جلدوه الحد بزعمهم ، ثم صلبوه على عود المشنقة ، ثم حرقوا جثته الطاهرة قدس سرّه ، وشاء الله أن يكون ذلك قبل سنتين من شهادة علي بن مؤيد رحمه الله . قال في طرائف المقال : 2 / 426 ، في ترجمة الشهيد : ( الشيخ السعيد الشهيد شمس الدين محمد بن مكي العاملي الجزيني ، وهو المشتهر بالشهيد على الإطلاق ، وفضله أشهر من أن ينكر ، ونبله أجل من أن يذكر ، كان عالما ماهرا زاهدا متبحراً مجتهدا