responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 370


فائقا في زمانه على من في عصره جامعا للمعقول والمنقول ، وكان والده أيضاً من فضلاء المشايخ . . . وجدت بخط شيخنا المبرور المغفور العالم العامل أبي عبد الله المقداد السيوري ما هذه صورته : كانت وفاة شيخنا الأعظم شمس الدين محمد بن مكي تاسع عشر شهر جمادى الأولى سنة ست وثمانين وسبعمائة ، وقتل بالسيف ثم صلب ثم رجم ثم أحرق بالنار ببلدة دمشق ، لعن الله الفاعلين لذلك والراضين به . في دولة بيدمرو وسلطنة برقوق بفتوى المالكي لعنه الله سمي برهان الدين وعباد بن جماعة الشافعي ، وتعصب جماعة كثيرة بعد أن حبس في القلعة الدمشقية سنة كاملة وكان سبب حبسه أن وشى نقي الدين الجبلي بعد ارتداده وظهور أمارة الإرتداد منه أنه كان عاملاً ثم بعد وفاة هذا الفاجر قام على طريقه شخص اسمه يوسف بن يحيى وارتد عن مذهب الإمامية ، وكتب محضراً يشنع فيه على الشيخ شمس الدين بن مكي بأقاويل شنيعة معتقدات فضيعة ، وأنه كان أفتى به الشيخ محمد بن مكي . وكتب في ذلك المحضر سبعون نفساً من أهل الجبل ممن كان يقول بالإمامة والتشيع وارتدوا عن ذلك وكتبوا خطوطهم تعصباً مع ابن يحيى في هذا الشأن ، وكتب في هذا ما ينيف على الألف من أهل السواحل من المسننين ، وأثبتوا ذلك عند قاضي صيدا وأتوا بالمحضر إلى القاضي عباد بن جماعة بدمشق فنفذه إلى القاضي المالكي وقال له : تحكم بما فيه مذهبك وإلا عزلتك !
فجمع الملك بيدمرو الأمراء والقضاة والشيوخ لعنهم الله جميعاً وأحضروا الشيخ محمد وقرأ عليه المحضر ، فأنكر ذلك وذكر أنه غير معتقد له مراعياً للتقية الواجبة ، فلم يقبل منه وقيل له : قد ثبت ذلك عليك شرعاً ولا ينقض حكم القاضي . فقال : الغائب على حجته فإن أتى بما يناقض الحكم جاز نقضه وإلا فلا ، وها أنا أبطل شهادة من شهد بالجرح ، ولي على كل واحد حجة بينه ، فلم يسمع ذلك منه ولم يقبل . فقال الشيخ للقاضي عباد بن جماعة : إني شافعي المذهب وأنت الآن إمام هذا المذهب وقاضيه فاحكم بمذهبك وإنما قال الشيخ ذلك لأن الشافعي يُجَوِّز توبة

370

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست