responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 358


4 - حركة السربدارية في شرق إيران ضد المغول يتفق المؤرخون على أن حركة السربدارية في خراسان وشمال إيران ، حركة شعبية ضد الحكم المغولي ، وأنها بدأت في قرية باشتين من ولاية بيهق ، وامتدت إلى كيلان في شمال إيران ، وشملت شرقاً منطقة طوس وقسماً من بلاد ما وراء النهر ، إلى حدود سمرقند .
كما يتفقون على أنها حركة شيعية ملتزمة بمذهب أهل البيت عليهم السلام وتطبيق فقهه ، فقد شعر ملكها علي بن المؤيد بالحاجة إلى وجود مرجع كبير يفتي ويشرف على القضاء ، فأرسل وزيره القاضي شرف الدين الآوي إلى المرجع الشيعي محمد بن مكي قدس سرّه وهو تلميذ ابن العلامة الحلي قدس سرّه يطلب منه الحضور إلى عاصمتهم ، فاعتذر بسبب أن المماليك فرضوا عليه الإقامة الجبرية في دمشق ، وكتب له متناً فقهياً مختصراً وشاملاً سماه : اللمعة الدمشقية .
وهذا يدلنا على أن المخزون العقيدي والسياسي للموجة الشيعية التي أحدثها نصير الدين والعلامة الحلي كان قوياً واسعاً ، له قاعدة شعبية مستعدة لأن تقوم بحركة مسلحة ضد المغول ، حتى لو كان سلطانهم شيعياً بالاسم .
ولذلك لم يَنْتَهِ هذا المخزون بضعف المغول وانهيارهم ، بل تابع نموه وظهر بأشكال أخرى في دول شيعية مستقلة ، كان أبكرها حركة السربدارية ودولتهم .
وقد كتب مؤرخون ماضون ومعاصرون في حركة السربدارية ، ومنهم المستشرق الروسي أي . ب . بتروشفسكي في كتابه : حركة السربدارية في خراسان . كما أخرجت فيلماً يحكي قصة مقاومة المسلمين الإيرانيين للمغول .

358

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست