responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 357


اعتداله في مؤلفاته ، حتى عده بعض علمائنا شيعياً كصاحبي الأعيان والذريعة .
هذا التأثير على مثل ابن الفوطي ، يدلنا على الحالة الثقافية والشعبية في العراق وإيران ، وعلى أن أصول التشيع وكثيراً من مفاهيمه وصلت إلى أنحاء إيران ، وكان لها احترام واسع بين الناس ، واعتقدها كثير منهم .
وهناك عامل مهم آخر ، فقد رأى الجميع أن الخلافة العباسية السنية سقطت لفساد حكوماتها ، وأن التشيع لأهل البيت عليهم السلام ظهر كبديل متكامل كفوء ، وقد كان ذلك أمراً يملأ أذهان العوام والمثقفين والسياسيين على السواء .
لذلك ينبغي أن نسجل أن موجة التشيع التي أحدثها نصير الدين قدس سرّه كان لها تأثيرٌ خاصٌّ في إيران على مستوى الناس ودخولهم في التشيع ، وعلى مستوى الفكر السياسي ، خاصة أن نصير الدين إيراني يحبه الإيرانيون ويفتخرون به مرجعاً كبيراً وفيلسوفاً نابغاً ، ووزيراً محترماً نافذ الكلمة عند هولاكو وأولاده ، وقد كتب لهم وللمغول كثيراً من مؤلفاته بالفارسية !
وبهذا تعرف كم يفرط في الخطأ أولئك الذين يريدون فصل المسار السياسي وتشكل الدول في إيران بعد انهيار المغول ، عن موجة التشيع التي أحدثها نصير الدين والعلامة الحلي والسلطان محمد خدابنده رحمهم الله .
وينبغي الالتفات إلى أن حركة السربداريين نشأت في زمن السلطان بو سعيد وأن حركة الصفويين بدأت بأولاد الشيخ صفي الدين الأردبيلي جد الملوك الصفوية ، وهو معاصر للعلامة الحلي والسلطان خدابنده ، حتى وصلت إلى دولة قوية على يد حفيده السلطان إسماعيل الصفوي .

357

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست