responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 323


ولا عجب أن تكون عندهم حساسية وبغض للشيعة ، فقد كانت حساسيتهم مع بعضهم عالية الوتيرة ، فهذا الإمام أحمد بن محمد الحنفي الدمشقي المعروف بابن عربشاه ، يقول في كتابه عجائب المقدور في إخبار تيمور / 106 : ( وبينما هم يوماً قاعدون في حضرة ذلك البصير ( تيمور ) وإذا بالقاضي صدر الدين المناوي في أيديهم أسير ، وكان قد تبع السلطان ( سلطان دمشق ) في الهرب ، فأدركه في ميسلون الطلب ، فقبضوا عليه وأحضروه بين يديه وإذا هو بعمامة كالبُرْج ، وأرْدانٍ كالخُرْج ، فتخطى الرقاب وجلس من غير إذن فوق الأصحاب ، فاستشاط تيمور وملأ المجلس لهباً ، وانتفخ سحره ، وسَجَرَ غيظاً نَحْرُه ، وشخر ونخر ، ومَخَرَ بَحْرَ حَنَقه وزخر ، وأمر طائفة من المعتدين بالتنكيل بالقاضي صدر الدين فسحبوه سحب الكلاب ، ومزقوا ما عليه من ثياب ، وأوسعوه سباً وشتماً ، وأشبعوه ركلاً ولكماً ، ثم أمرهم بتشديد أسره وتجديد كسره ، وترادف الإساءة إليه ) ! فما هذا الأسلوب الساخر في وصف فرار المناوي وشكله ، إلا لأن ابن عربشاه حنفي المذهب ، والمناوي شافعي !
15 - عالم سني يخدم تيمورلنك ويمدحه . . غفر الله له !
أنظر إلى مديحهم للعالم الحافظ محمود الخوارزمي ، ومدحه هو لتيمور وكيف حدثه عن نعم الله عليه فأبكاه ! قال ابن عربشاه في عجائب المقدور / 238 : ( حكى لي مولانا محمود الحافظ المحرق الخوارزمي ، ولُقِّب بالمحرق لأن سهام ترجيعاته كانت تصيب حبات الحشاشات إذ تُرمى ، ويُفَوِّق رنَّات أوتارها نحو آذان القلوب فتُصمى ولا تُنمى ، فإن صدعت من القلوب حجراً تطاير من اقتداحها في الأرواح شرراً ، فيحرق برناته الأرواح ، ويشعل بنغماته الأشباح ، قال : استصحبني تيمور في بعض أسفاره ، فكنت ملازم خدمته في ليله ونهاره ، فنزلت عساكره على حصن تحاصره ، وضرب خيمته على مكان عال ليشرف منه على القتال ، ويتفرج في صنع الرجال ، ففي بعض الزمان حضرت عنده أنا ورجلان ، وكان قد حصل له

323

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست