responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 322


من الحصباء ورمى بتلك الحصا في وجوه عسكر تقتمش خان وصرُخّ بأعلى صوته : ياغي قجتي ، ومعناه باللغة التركية : العدو هرب ! فصرُخّ بها معه تيمور وعسكره وحمل بهم على القوم فانهزموا أقبح هزيمة ، وظفر تيمور بعساكر تقتمش وقتل وأسر على عادته القبيحة . فيا ليت شعري هل للشريف بركة المذكور فيما فعله ثواب أم يكون رأس برأس ؟ أم عليه الوزر بدعائه لهذا الظالم الكافر ، فالله أعلم . وله معه أشياء من هذا النمط ، ولهذا كانت منزلته عند تيمور إلى الغاية ودام مع تيمور إلى أن قدم معه إلى دمشق في سنة ثلاث وثمانمائة وفعل تيمور بالبلاد الشامية ما فعل ! وقد اختلف في أصل هذا الشريف بركة ، قيل إنه كان مغربياً حجاماً بالقاهرة ثم سافر إلى سمرقند وادعى بها أنه شريف علوي ، وقيل إنه من أهل المدينة المنورة ، وقيل إنه كان من أهل مكة . فعلى كل حال أنا لا أعتقده لمصاحبته للطاغية تيمورلنك ، خصوصاً إعانته له على أغراضه الكفرية ، فأمره إلى الله سبحانه وتعالى ) .
ورواه في / 633 ، وجاء فيه : ( ثم ركب فرسه ورمى بها في وجوههم ، يعني جماعة تقتميش وصرُخّ قائلاً : يا غي قشتي ، يعني باللغة التركية : العدو هرب ، وصرُخّ بها أيضاً تيمور فامتلأت آذان التمرية بصرختهما وأتوه بأجمعهم بعد ما كانوا هاربين ، وتركوا جميع ما معهم ، فكربه تيمور ثانيا وما منهم أحد إلا وهو بصرُخّ ياغي قشتى فانهزم عسكر تقتميش خان ، وركبت التمرية أقفيتهم وغنموا منهم من الأموال ما لا يدخل تحت حصر فاستولى على غالب بلاد تقتمش خان ) . انتهى .
أقول : قارن بين موقفهم من هذا الصوفي الذي لا يعرف أصله ولا تعرف صحة الحكاية التي نقلوها عنه ، ولا صحة ما نقلوه عن اعتقاد تيمور فيه . .
وبين موقفهم من العالم الشيعي نصير الدين الطوسي قدس سرّه الذي أخذه هولاكو أسيراً من قلاع الإسماعيلة ، ولم يثبت أنه أعان هولاكو بحرف ، بل ثبت أنه أثر عليه تأثيراً كبيراً لمصلحة الإسلام والمسلمين !

322

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست