responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 321


في الكفار من يشبه فعله فعل الحجاج مع المسلمين ؟ !
وإن الأفعال المارّ ذكرها فرَّقت كلمة المسلمين وأوقعت بينهم العداوة والضغائن إلى اليوم ، فكانت من هذه الجهة أشدَّ من محنة تيمور ، هل قال أحد إنها من أشد المحن والبلايا على هذه الأمة ؟ !
بل نرى اليوم من يشيد بذكر من قتَل الحسين عليه السلام ، ومن سلط الحجاج وأشباهه على هذه الأمة على المنابر ، ويذكر ميزاته ومناقبه ويلوم من لا يتابعه على ذلك !
ولما أخذ صلاح الدين مُلْكَ الفاطميين بمصر ، حبس رجالهم ونساءهم وفرق بينهم في الحبس حتى لا يتناسلوا ! أ فيوجد ظلم أفظع من هذا عند الكفار ؟ !
نحن لا نقول إن تيمور لم يكن ظالماً فهو طاغية ظالم كغيره من الظلمة المتغلبين ، ولكننا نسأل هؤلاء المؤرخين : لماذا إذا مروا بذكر غيره من الظلمة ممن هو مثله أو أكثر منه ظلماً أو أقل ، وكانت مفاسد ظلمه أضر على هذه الأمة ، لم يتناولوه بسب ولا شتم ، وربما التمسوا له العذر أو قالوا إنه مأجور ! وإذا مروا بذكر تيمور تناولوه بالشتم واللعن كلما ذكر ؟ ! لا شك أن للعصبية المذهبية دخلاً في ذلك ) !
14 - العالم السني الذي رافق تيمور وساعده . . أمره إلى الله المنهل الصافي لابن تغري / 513 ، وشذرات الذهب لابن العماد : 4 / 43 : ( السيد الشريف المعتقد ، المعروف بالشريف بركة . كان لتيمورلنك فيه اعتقاد كبير إلى الغاية وله معه مجريات ، من ذلك أن تيمور لما أخذ السلطان حسين صاحب بلخ في سنة إحدى وسبعين وسبعمائة ثم سار لحرب القان تقتمش ملك التتار وتلاقيا على أطراف تركستان واشتد الحرب بينهما حتى قتل أكثر أصحاب تيمور وهمَّ تيمور بالفرار ، وظهرت الهزيمة على عسكره وقف في حيرة وإذا بالسيد بركة هذا قد أقبل عليه على فرس فقال له تيمور : يا سيدي أنظر حالي ، فقال له الشريف بركة : لا تخف ثم نزل عن فرسه ووقف على رجليه يدعو ويتضرع ، ثم أخذ من الأرض ملء كفه

321

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست