أعظم ساقاً اشتريت على عظم ساقها ، أ فكان الكفار يفعلون أعظم من هذا ؟ ! وأرسل معاوية بعض أصحاب حجر بن عدي من الشام إلى زياد بن سمية بالكوفة وأمر أن يدفنه حياً فامتثل ودفنه حياً ، فهل فعل الكفار مثل هذا أو أفظع منه ؟ ! وقتل المسلمون الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام وهو ابن بنت نبيهم صلى الله عليه و آله وليس لنبيهم ابن بنت غيره ، فكانوا بين قاتل وخاذل ، وقد أوصى به صلى الله عليه و آله ونوه بفضله ، وبايعوا بالخلافة يزيد الخمير السكير اللاعب بالقرود والفهود المعلن بالكفر ، وقتلوا مع الحسين سبعة عشر رجلاً من أهل بيته ، ونيفاً وسبعين من أصحابه بعد ما منعوهم الماء ومعهم الأطفال والنساء ! ومثَّلوا بالحسين عليه السلام بعد القتل وسبوْا نساءه وساروا بهن وبرأسه ورؤوس أصحابه من بلد ! أفكان هذا أكثر مما تفعله الكفار أو أقل ! هذا والعهد بالرسول صلى الله عليه و آله قريب والإسلام غض طري ؟ ! ! وحوصرت المدينة يوم الحرة وذلك في صدر الإسلام وقتل أهلها قتلاً عاماً ، وفيها الصحابة وسميت نتنة ، ونتفت لحية أبي سعيد الخدري وهو شيخ كبير صحابي وأبيحت ثلاثاً حتى حملت مئات النساء من الزنا ، وولد مئات الأولاد لا يعرف لهم أب ! وكان الرجل من أهلها بعد ذلك إذا أراد أن يزوج ابنته لم يضمن بكارتها يقول لعله أصابها شئ يوم الحرة ! وبويع الناس وفيهم بقايا المهاجرين والأنصار على أنهم عبيد رق ليزيد بن معاوية ، ومن أبى قتل ! فأين هذا من فعل الكفار ؟ ! وسلط عبد الملك بن مروان وهو يحمل لقب الخلافة وإمرة المؤمنين ، الحَجَّاجَ على المسلمين يقتل وينهب ويسلب ويسجن ويعاقب بأفظع العقوبات ، بذنب وبغير ذنب ، حتى غزا مكة المكرمة وضرب البيت الحرام بالمنجنيق ، وقتل ابن الزبير وهو صحابي وصَلَبَه ، وختم على أيدي الصحابة وأعناقهم كما يفعل بالكفار ! وولاه العراق فعمل فيه من الظلم ما لا يدركه الحصر ، وقتل من المسلمين ما لا يحصيه العد ، ووجد في سجنه بعد هلاكه ألوف لم يكن لأحد منهم ذنب يستحق به السجن ! وكان يسجن الرجال والنساء في سجن واحد وليس له سقف ! فهل وجد