responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 293


لمحاربتي ، فلما تقدمت نحوه أرسل يطلب الصلح ! فأنا لا أثق بعهوده فإن كان يريد الصلح حقاً فليرسل وزيره علي بك للاتفاق معه فلم يأت علي بك ، فتقدم تيمور بجنده بعد أن أرسل نساءه إلى سمرقند مع جند للمحافظة عليهن . ومشى تيمور وجنده على الثلج حتى وصلوا إلى بلاد يسميها ابن بطوطة بلاد الأشباح لأن أهلها لا يظهرون إلا في الليل ، وأغرب من ذلك أن الجيش لم يلاق في طريقه إنساناً حتى الآن ، وأرسل تيمور ابنه عمر شيخ مع عشرين ألفاً للاستكشاف فأخبروا أنهم عثروا بالقرب من نهر كبير على آثار نار ، مما يدل على أن بعض جيش العدو كان هناك ، فأسرع تيمور إلى ذلك المكان وأرسل بعض عيونه ، فقبض على فارس فسأله تيمور فقال إنه لا يعرف شيئاً عن توكتاميش إلا أنه رأى عشرة فرسان يسيرون نحو الغرب ، فأرسل فقبض عليهم فذكروا أن توكتاميش يبعد عن المكان الذي فيه تيمور مسيرة أسبوع ! قال : وليس بمقدور المؤرخ أن يصف هذا الجري السريع الذي كان تيمور يدفع رجاله إليه ، فقد كان فوق الطبيعة وفوق قوة الإنسان في هذه الأصقاع النائية وهو يقود مائة ألف جندي ، وإن حاجة هذا الجند الكثير إلى الغذاء والماء ، لم تكن من الأمور التي يسهل الحصول عليها في مثل هذه البلاد المنقطعة ، وكان تيمور يمنع جيشه من إشعال النار ليلاً لئلا يعلم به عدوه حتى سار في هذه البلاد نحو خمسة أشهر وقطع 1800 ميل حتى التقى الجيشان واقتتلا إلى أن انهزم توكتاميش وغنم تيمور منه غنائم عظيمة وعاد إلى سمرقند ، بعد غياب ثمانية أشهر .
ثم إن توكتاميش انتقض عليه مرة أخرى ، فرجع إليه تيمور فكسره وأحرق عاصمته ساري ، واتجه إلى موسكو ولكنه لم يدخلها ، وأحرق مدينة دون ، ومات ابنه عمر شيخ فقال : لقد أعطاني الله إياه ثم أخذه مني ) .
5 - ثم غزا الممالك الشيعية في إيران !
في صبح الأعشى : 7 / 329 : ( ومن هذه المملكة انساب على بلاد إيران حتى استولى

293

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست