3 - تشويه أتباع الخلافة لشخصية السلطان محمد خدابنده المغول والمماليك من فصيلة واحدة ، والحكم الشرعي فيهما أنهما فئتان تسلطتا على بلاد المسلمين بدون رضاهم ، ولا نصٍّ شرعي من نبيهم صلى الله عليه و آله . فأصل الحكم فيهما كإناءين لا يصلحان لشرب ولا وضوء : أَهْرِقْهُمَا وتَيَمَّمْ ! فلماذا يقبل مؤرخو الخلافة المماليك ويمدحونهم ، ولا يقبلون المغول ؟ المغول أفسدوا في غزوهم ودمَّروا ، ثم استعمروا بشكل غير مباشر وعمَّروا ! والمماليك غزوا الأمة من الداخل بإفساد أقل ، لكنهم استعمروا بشكل مباشر وأفسدوا أكثر ؟ ! فلماذا يفضلونهم على أولئك ؟ السبب أن شغل رواة الخلافة ليس بعمل المماليك والمغول وعدلهم أو ظلمهم ، وإنما بمذهبهم وهل هم سنة لكي يمدحوهم أو شيعة ليذموهم ! لا تعجب ، واقرأ أي صفحات من تاريخ الأمة من يوم السقيفة إلى يومنا ، ستجد أن رواة الخلافة وعلماءها ومؤرخيها يتَّحِدُون ضد كل الأنظمة والحكومات والزعامات والشخصيات الشيعية التي ظهرت ، لأنها لاحقَّ لها برأيهم في مسرح الحكم ، ولا لإمامها علي بن أبي طالب عليه السلام ! لأن النبوة كانت لبني هاشم ، ثم صار المسرح حقاً لقبائل قريش ، دون عترة النبي صلى الله عليه و آله ولأبي بكر وعمر دون علي والعترة عليهم السلام ! فلا تنتظر منهم أن يمدحوا السلطان خدابنده الشيعي ! إلا ما استطعت أن ترصده من فلتاتهم ، أو تقرأه بين سطورهم ! لقد استطاعوا أن يزوروا تاريخ أخيه السلطان قازان ، وولده السلطان بَهَادُر بو سعيد الذي حكم مدة أطول من أبيه خدابنده ، وقالوا إنهما كانا سنيين ! لكنهم لا يستطيعون أن يقولوا إن خدابنده كان سنياً ، لأنه أصدر مرسوماً أبطل فيه مرسوم المنصور العباسي بأن يمدح خطيب الجمعة أبا بكر وعمر وعثمان ،