responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 196


ومعناه رابعاً : أنه لا يجوز لأحد من الأمة أن يطرح الرأي الآخر ، حتى لو كان حديثاً عن وصية النبي صلى الله عليه و آله بإمامة أهل بيته عليهم السلام وأنها إمامة ربانية !
ومعناه خامساً : أنه لا يجوز لأحد أن يتكلم بما يعتبر عند حزب أبي بكر وعمر إساءةً لهما ، حتى لو كان كلامه آيةً قرآنيةً أو حديثاً نبويأً !
معناه : أن تكون مسلماً يعني أن تقبل بمصادرة حريتك وفكرك ومشاعرك ! وأن تدخل في أمة الرأي الواحد ، وفي دولة الحزب الواحد ، وديكتاتوريته !
هذا هو واقع تاريخنا البعيد والقريب ، تاريخ الدول والحكام وعلمائهم ! وهو نفسه الواقع في عصرنا ، وليس الكلام الجميل الذي يقوله المنادون بالإنسان وحقه في الرأي والتعبير !
فهل رأيت كيف عمل أتباع الخلافة وما زالوا يعملون ليفرضوا على كل الأمة إمامة أبي بكر وعمر وتقديسهما ؟ وهل اقتنعت أن خطة فرض ولايتهما كانت وما زالت عاملاً في صناعة الأحداث ؟ !
2 - الوحدة الإسلامية من وجهة نظر أهل البيت عليهم السلام من الأدوات المهمة التي يستعملها أتباع الخلافة لقمع مخالفيهم وإجبارهم على تولي أبي بكر وعمر ، شعار : الوحدة الإسلامية .
يقولون لك : ألستَ تعتقد أن وحدة الأمة الإسلامية فريضةٌ شرعية على جميع المسلمين ، ومطلبٌ حياتي منطقيٌّ للجميع ؟ فتقول : بلى ، أعتقد بذلك .
يقولون لك : إذن حَكَمْتَ على نفسك ! فلا تطالب بالحرية التي تضر بالوحدة ويجب عليك أن تتولى أبا بكر وعمر ولا تمس بهما ، لأن المساس بهما يثير أولياءهما ويخرِّب الوحدة !

196

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست