الليث الملطي ينسب إلى التشيع ، فضرب مائتي سوط ودرة ، ثم ضرب في شوال خمسمائة سوط ودرة ، وجعل في عنقه غِلٌّ وحُبس ، وكان يُتفقد في كل يوم لئلا يخفف عنه ، ويبصق في وجهه ، فمات في محبسه ! فحمل ليلاً ودفن فمضت جماعة إلى قبره لينبشوه ، وبلغوا إلى القبر ، فمنعهم جماعة من الإخشيدية والكافورية فأبوا » ! أقول : أنظر إلى سياستهم الوحشية مع هذا المؤمن الملطي الذي كان مسيحياً فأسلم ، وملطية مدينة رومية في تركية على اسم جزيرة مالطة الأوربية . ( معجم البلدان : 5 / 193 ) . 13 - في المواعظ للمقريزي / 1546 ، وسلك الدرر للمرادي / 887 : « ولم يزل الأذان بحلب يزاد فيه حي على خير العمل ومحمد وعلى خير البشر ، إلى أيام نور الدين محمود ، فلما فتح المدرسة الكبيرة المعروفة بالحلاوية ، استدعى أبا الحسن علي بن الحسن بن محمد البلخي الحنفي إليها ، فجاء ومعه جماعة من الفقهاء وألقى بها الدروس ، فلما سمع الأذان أمر الفقهاء فصعدوا المنارة وقت الأذان وقال لهم : مُرُوهم يؤذنوا الأذان المشروع ، ومن امتنع كُبُّوهُ على رأسه ! فصعدوا وفعلوا ما أمرهم به ، واستمر الأمر على ذلك ! وأما مصر فلم يزل الأذان بها على مذهب القوم ، إلى أن استبدَّ السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب بسلطنة ديار مصر ، وأزال الدولة الفاطمية ، في سنة سبع وستين وخمس مائة ، وكان ينتحل مذهب الإمام الشافعي وعقيدة الشيخ أبي الحسن الأشعري ، فأبطل من الأذان قول حي على خير العمل » .