ولا عرفتم كيف طبق الزرقاوي والوهابية فتواهم ، وطبقها حلفاؤهم الجدد جماعة صدام ، فسفكوا الدماء الزكية لرجال ونساء وأطفال باسم أبي بكر وعمر ! يقولون لك : هذه مواقف المتعصبين من الوهابيين السلفيين ، فلا يقاس عليها الوضع في كافة بلاد المسلمين ! نقول : نشكركم لأنكم اعترفتم بأن العامل المذهبي عامل فعالٌ في صناعة الأحداث عند هؤلاء الذين تسمونهم متعصبين ، لكن ألا ترون أن أفكارهم المتعصبة هي المسيطرة والمتبناة في عامة البلاد ؟ ! نسألكم لو أن إمام مسجد صغير في مصر ، وهي ألْيَنُ البلاد السنية وأكثرها مرونةً ، قال أنا لا أعتقد بإمامة أبي بكر وعمر ، ورأيي فيهما سلبي ، فماذا سيكون موقف الناس منه ثم موقف السلطة ؟ ! سيفتحون عليه قضية في المحكمة بأنه عدو لصحابة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وعدو لله تعالى ودينه ! فهل هذا إلا الإكراه والقمع الفكري ؟ ! أليس معناه أن حزب أبي بكر وعمر ، لهم الحق في أن يفرضوا مزاجهم على عقلك وقلبك ، فهم يأمرونك أن تدخل في قلبك ولاية أبي بكر وعمر ، وأنهما إمامان بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وإلا فياويلك ! تسألهم : لماذا تصادرون حرية المسلم في أن يفكر ويعتقد ما اقتنع به ، فمن أعطاكم هذا الحق والولاية على الناس ؟ فيقولون لك : الله أعطانا ذلك ! تقول لهم : إن القناعة والحب ليس أمراً اختيارياً ، فكيف تطلبون مني غير