< فهرس الموضوعات > 4 - التعصب المذهبي ودوره في صناعة التاريخ < / فهرس الموضوعات > 4 - التعصب المذهبي ودوره في صناعة التاريخ < فهرس الموضوعات > 1 - سياسة إجبار الشيعة على ولاية أبي بكر وعمر ! < / فهرس الموضوعات > 1 - سياسة إجبار الشيعة على ولاية أبي بكر وعمر ! يقول بعض المثقفين : من الخطأ تفسير التاريخ بعامل الصراع المذهبي ، وتصوير أن كل أحداثه كان يحركها الصراع السني الشيعي ! فالقضية انتهت من يومها ، بعد أن رضي علي ( عليه السلام ) وبايع أبا بكر وعمر . والقضية انتهت من يوم انتهت الدولة الدينية ، وجاءت الدولة العصرية . والقضية انتهت ، من فكر الجيل المعاصر الذي يهتم بالقضايا المعاصرة ، ولا يهتم بالتسنن والتشيع ولا بالخلاف الذي كان بين علي وأبي بكر وعمر . والقضية انتهت ، حيث بدأ العالم في الغرب والشرق يتشكل في أوطان ومجموعات بشرية ، تتعايش وتتعاون وتتحد على أساس الحقوق الإنسانية في الحرية والديمقراطية ، بعيداً عن الإنتماء القومي والديني والمذهبي ! يقول مثل هذا المثقف : إن تفسير تاريخنا وحاضرنا بالعامل المذهبي ، خطأ من ناحية علمية ، بل هو خطرٌ على المجتمع ، لأنه يثير حساسيات ماضية ويحيي أضغاناً زائلة ، ويبث الفرقة بين الناس ! نقول لهؤلاء : شكراً لكم على هذا الكلام الجميل ، لكنه ينطبق فقط على أمثالكم من المنفتحين على مفاهيم العصر وحقوق الإنسان والتعايش مع من يخالفهم في الرأي والمذهب . . لكن كم يبلغ هؤلاء في الذين حولكم ؟ !