( عليه السلام ) بدمه الطاهر ، وأجَّجَ فاعليتها ؟ ! والى أيِّ مستوىً وصلت الأمة بتهتك حكام بني أمية ، فضَخَّت فيها ثورة زيد بن علي ( رحمه الله ) بشعار ثارات الحسين ( عليه السلام ) وظلامته روحَ الثورة والتغيير والتجديد ؟ وعندما أفرط ملوك بني عباس في طغيانهم واضطهادهم للمسلمين ، كيف مدَّت ثورات العلويين الأمة بالقيم ، وعلمتها انتزاع حقها في الثورة والتغيير ؟ وعندما غرقت الدولة العباسية في ترفها وأفكار المادية اليونانية والفارسية ، كيف أثرى الإمام الرضا ( عليه السلام ) مخزونها من صريح الإسلام ووحي النبوة ؟ وعندما تهرَّأ النظام العباسي ، كيف جاءت الموجة الفاطمية من الغرب ، وقدمت بديلاً منافساً ، جدَّد الحياة والتفكير في الأمة ؟ ثم رفدتها موجة البويهيين ففرضت على العاصمة أن تخرج من جمودها الحنبلي ، وتعطي لمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) حريته ليغني فكرها ! وعندما ضعفت دولة البويهيين وجاءت موجة التعصب السلجوقي كيف فَقَدَ جسم الأمة قدرته على المقاومة والدفاع أمام الغزو المغولي ، فتحركت كريات الأمة البيضاء التي هي الشيعة ومذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ؟ وعندما ضعفت مقاومتها بعد ذلك وزاد ضغط الصليبيين على سواحلها وأعماقها ، كيف تشكلت الأمة في دول وإمارات ، فكان للشيعة في حلب ومصر والشام ولبنان دور قيادة مقاومة الروم وفاعليتها ! فأتباع الخلافة يخفون مقاومة الشيعة الفاطميين ، وقرنين من مقاومة الجيش المصري الشيعي للروم والفرنجة