responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول ( الملخص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 149


وعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) أمته ببلاد كسرى وقيصر ، ودفع الأمة باتجاهه بحيث أن سياسة الفتوحات فرضت نفسها على الحاكم بعده ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد كتبنا عن تخوف أبي بكر وعمر من الفتوحات وإصرار علي ( عليه السلام ) عليها ودوره فيها ، فاتسعت رقعة الدولة ودخلت الشعوب أفواجاً في الدين الجديد !
ولولا هذه السياسة لأكلت قبائل الجزيرة بعضها باسم الإسلام وأماتوه ! كيف لا ، وهم الذين أكلوا بعضهم في صراعات تافهة وحروب خاسرة ، لأجل متاع بألف درهم ، أو لأجل عنفوان قبلي فارغ ؟ !
ولولا أهل البيت ( عليهم السلام ) لما عرفت الأمة الإجتهاد والعقل والانفتاح على العلوم .
ولولا علي ( عليه السلام ) لمَا كان مشروع إعادة العهد النبوي واستنقاذ الأمة من بني أمية !
ولولا الحسين ( عليه السلام ) لَمَا انفتح باب الثورة في هذه الأمة على ظلم الحاكم .
ولولا جهاد علي والعترة النبوية الطاهرة ( عليهم السلام ) واضطهادهم وتقتيلهم في كل أرض وتحت كل نجم ، لَمَا وجد دويُّ هذه ( التراجيديا ) الإنسانية في وجدان الأمة ، ولا تكوَّن مخزونها الفاعل في ضميرها ، فكان طاقة تحركها باتجاه التغيير .
لقد كان التشيع في تاريخ الأمة وما زال مضخةً تُجدد دمها من تراكم الفساد والمرض ! ونفحةً نبوية تُرَوْحِنها كلما دفعها هجير الحاكم نحو اليَبَس !
ألا ترى كيف تَخَثَّر المخزون الديني والروحي والإنساني في أواخر حكم عثمان بن عفان ، فثار الصحابة وولوا علياً ( عليه السلام ) فأيقظ حيويتها وأغنى مخزونها ؟
ثم كيف انخفض مستوى الأمة الإنساني في زمن يزيد ، فأحياها الإمام الحسين

149

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول ( الملخص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست