فأخذ عنه علوم الأوائل . . وله ذكاء مفرط وخط منسوب رشيق ، وفضائل كثيرة » وقال في تاريخه : 51 / 77 : « قرأت بخط الفوطي : توفي رئيس الأصحاب شيخنا جلال الدين الحنبلي مدرس المستنصرية في شعبان » . انتهى . ونسبة ابن الفوطي إلى الشيبانيين لأنه مولاهم ، فقد نصت المصادر على أن أصله من مرو خراسان ، ونسبه السيد المرعشي إلى بخارى فقال في شرح إحقاق الحق : 17 / 209 : « عبد الرزاق كمال الدين بن أحمد البخاري الشهير بابن الفوطي » . وعده صاحب أعيان الشيعة : 3 / 437 ، من الشيعة مستدلاً بقراءته كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة ( عليهم السلام ) على مؤلفه ابن عيسى الإربلي ، قال : « وفي هذا من الدلالة على تشيع ابن الفوطي ما لا يخفى ، وهناك ما هو أصرح منه ذكرناه في ترجمته » . لكن ذلك ليس دليلاً على تشيع ابن الفوطي ، فقد كان الإربلي ( رحمه الله ) عالماً كاتباً كبيراً في ديوان الدولة ، وكان يأتي إلى مكتبة المستنصرية ومديرها ابن الفوطي ، فقراءته عليه فيها اعتبار معنوي لابن الفوطي ، وكون الكتاب في سيرة الأئمة ( عليهم السلام ) ، لا يدل على موافقته على مذهب مؤلفه . وقال صاحب الذريعة ( رحمه الله ) : 4 / 426 و : 3 / 225 : « المحدث المؤرخ الإخباري المروزي المعروف بابن الفوطي . . استظهر تشيعه الفاضل العارف في مجلة العرفان وكذلك الفاضل الشبيبي في محاضرته المطبوعة 1359 ، وغيرهما من المعاصرين ، ويشهد بذلك بعض كلماته في الحوادث الجامعة ، واتصاله بعلماء الشيعة ، وتلمذه على مثل الخواجة نصير الدين الطوسي سنين وشدة عنايته به » . وقال في الذريعة : 7 / 94 : « الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في الماية السابعة . .