ما يقتله به ، فقال له : ضع رأسك على الأرض ولا تبرح ، فوضع رأسه على الأرض ! ومضى التتري وأحضر سيفاً فقتله به ! وحكى لي رجل قال : كنت أنا ومعي سبعة عشر رجلاً في طريق ، فجاءنا فارس من التتر وقال لنا حتى يكتف بعضنا بعضاً ، فشرع أصحابي يفعلون ما أمرهم ، فقلت لهم : هذا واحد فلم لا نقتله ونهرب ؟ فقالوا : نخاف ! فقلت هذا يريد قتلكم الساعة ! فنحن نقتله فلعل الله يخلصنا ، فوالله ما جسر أحد يفعل ذلك ! فأخذت سكيناً وقتلته وهربنا فنجونا ! وأمثال هذا كثير » . 5 - بركة خان المغولي الذي ضخموه ! تتعجب من أن أتباع الخلافة ضخموا شخصين هما : الباخرزي الصوفي ، وسيأتي ذكره ، وبركة خان بن توشي خان بن جنكيز خان ، فقالوا إنه أسلم على يد الباخرزي وأقام شعائر الإسلام ، وأنه والباخرزي نهيا هولاكو عن احتلال بغداد وقتل الخليفة ، فتأخر بسبب ذلك سنتين ! وكثرت رواياتهم عن ( فضائل ) بركة خان ، ومراسلاته وهداياه المتبادلة مع الخليفة ومع سلطان مصر بيبرس ، وصوروا حربه لهولاكو بأنها كانت بتحريك سلاطين المسلمين ! وأكثر من بالغ في أمره : القلقشندي ، والعيني ، وابن خلدون في تاريخه : 5 / 529 . ومثلهم الذهبي ، قال في تاريخه : 49 / 189 : « بركة بن توشي بن جنكز خان المغلي ، ملك القفجاق وصحراء سوداق ، وهي مملكة متسعة مسيرة أربعة أشهر ، وأكثرها براري ومروج . . . وكان قد أسلم وكاتب الملك الظاهر . . . وله عساكر