والترع . وهو الذي شجع حركة التأليف والمؤلفين وأجزل العطاء والبذل لهم . ومن هذه الناحية نجد جملة من أمهات الأسفار والمصنفات في شتى الموضوعات العلمية والأدبية والتاريخية مهداة لخزانته ، أو خزائن أهله وذويه . وفي الواسع أن نقول : إن الجويني بز جميع من حكموا في عهد المغول في بعث حركة إنشائية كبيرة ، شملت العراق وفارس وآذربيجان . . . ولم تمض مدة وجيزة على سقوط بغداد بيد المغول حتى عادت إلى وجهها المشرق ، واطمأن الناس فعادوا إلى أعمالهم وزراعاتهم ، فتضاعفت عائدات بغداد ، حتى ليقول ابن شاكر الكتبي في كتابه : فوات الوفيات : 2 / 75 : كانت بغداد أيام علاء الدين عطا ملك أجود مما كانت عليه أيام الخليفة » ! ويقول الشبيبي في كتابه ابن الفوطي : « وفي سيرة علاء الدين الجويني كل ما بدل على التنكر للوثنيين الطغاة من حكام المغول ، وإعادة الأمم الإسلامية المغلوبة على أمرها في الشرق إلى العيش في ظل راية إسلامية ، ولو كان هؤلاء المسلمون من الشعوب المغولية » . ( الإسماعيليون والمغول للسيد حسن الأمين / 285 ) 8 - سبب احترام الشيعة للطرف الآخر قال ابن خلكان في وفيات الأعيان : 2 / 362 ، في ترجمة أبي الفوارس سعد بن محمد بن سعد التميمي الفقيه الشافعي الشاعر المعروف بحَيْص بَيْص : « كان فقيهاً شافعي المذهب ، تفقه بالري على القاضي محمد بن عبد الكريم