التعصب كما نرى في ابن الفوطي ، وكما نرى في الجوينيين والحموئيين الذين كانوا منفتحين على المذاهب السنية حتى أنهم يعدونهم منهم ، بينما هم شيعة . 3 - شيوخ الصوفية سعد الدين بن حَمُويَهْ وأولاده ترجع علاقة المغول بالحموئيين إلى الصوفي الأسطورة سعيد بن المطهر الباخرزي ، الذي كان يسكن في منطقة بخارى ويعتقد به المسلمون ، ويحترمه جنكيز خان وابنه هولاكو ! وهذه خلاصة ترجمته من سير أعلام الذهبي : 23 / 363 : « الباخرزي ، الإمام القدوة شيخ خراسان سيف الدين أبو المعالي سعيد بن المطهر بن سعيد بن علي القائدي الباخرزي نزيل بخارى . كان إماماً محدثاً ورعاً زاهداً تقياً أثرياً منقطع القرين بعيد الصيت ، له وقع في القلوب ومهابة في النفوس . . وقد ذكره في معجم الألقاب ابن الفوطي فقال فيه : هو المحدث الحافظ الزاهد الواعظ ، كان شيخاً بهياً عارفاً تقياً فصيحاً ، كلماته كالدر . . وانتشر صيته بين المسلمين والكفار . . ولد بباخرز وهي ولاية بين نيسابور وهراة قصبتها مالين . . . وعرف الشيخ بين التتار ( بالغ شيخ ) يعني الشيخ الكبير وبذلك كان يعرفه هولاكو . . . وكان المستعصم يهدي من بغداد إلى الباخرزي التحف ، من ذلك مصحف بخط الإمام علي ، وكان مظفر الدين أبو بكر بن سعد صاحب شيراز يهدي إلى الشيخ في السنة ألف دينار ، وأنفذ له لؤلؤ صاحب الموصل ( ابن خلدون : 5 / 547 ) ، وأهدت له ملكة بنت أزبك بن البهلوان صاحب أذربيجان سنَّ النبي ( ص ) الذي كسر يوم أحد ( والصحيح أنه لم يكسر - معاني الأخبار / 406 ) وكان يمنع