responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 440


عليهم ثم قال لهم : إن في أيدي أصحابكم منا رجالاً أسروهم ونحن نعطيكم العهود نفادي بكم أصحابنا ولا نقتلكم ، فأبوا عليهم ، فلما رأى الرومي ذلك منهم قال لهم : هل لكم إلى خصلة وهي نصف فيما بيننا وبينكم ، أن تعطونا العهد ونعطيكم مثله على أن يبرز منكم رجل ومنا رجل ، فإن غلب صاحبنا صاحبكم استأسرتم لنا وأمكنتم من أنفسكم ، وإن غلب صاحبكم صاحبنا خلينا سبيلكم إلى أصحابكم ، فرضوا بذلك وتعاهدوا عليه ، وعمرو ومسلمة وصاحباهما في الحصن في الديماس ، فتداعوا إلى البراز فبرز رجل من الروم ، قد وثقت الروم بنجدته وشدته ، وقالوا يبرز رجل منكم لصاحبنا ، فأراد عمرو أن يبرز فمنعه مسلمة وقال : ما هذا تخطئ مرتين ، تشذ من أصحابك وأنت أمير ، وإنما قوامهم بك وقلوبهم معلقة نحوك ، لا يدرون ما أمرك ، ثم لا ترضى حتى تبارز وتتعرض للقتل ، فإن قتلت كان ذلك بلاء على أصحابك مكانك وأنا أكفيك إن شاء الله تعالى . فقال عمرو : دونك فربما فرجها الله بك فبرز مسلمة والرومي فتجاولا ساعة ، ثم أعانه الله عليه فقتله فكبر مسلمة وأصحابه ، ووفى لهم الروم بما عاهدوهم عليه ، ففتحوا لهم باب الحصن ، فخرجوا ولا يدري الروم أن أمير القوم فيهم حتى بلغهم ، بعد ذلك فأسفوا على ذلك ، وأكلوا أيديهم تغيضاً على ما فاتهم ، فلما خرجوا استحيا عمرو مما كان قال لمسلمة حين غضب ، فقال عمرو عند ذلك : أستغفر لي ما كنت قلت لك فاستغفر له ، وقال عمرو والله ما أفحشت قط إلا ثلاث مرار مرتين في الجاهلية وهذه الثالثة وما منهن مرة إلا وقد ندمت وما استحييت من واحدة منهن أشد مما استحييت مما قلت لك » !

440

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست