في تاريخ دمشق : 2 / 161 : « فتهافت في الواقوصة عشرون ألفاً ومائة ألف ، ثلاثون ألفاً مقترن ، وأربعون ألفاً مطلق ، سوى من قتل في المعركة من الخيل والرجل » . قال الواقدي في فتوح الشام : 1 / 166 : « فلقيهم خالد بن الوليد فصاح في رجاله وقال : دونكم القوم فهذه علامة النصر . قال : فانتضى المسلمون السيوف ومدوا الرماح وحمل خالد بن الوليد ، وحمل ضرار بن الأزور ، والمرقال ، وطلحة بن نوفل العامري ، وزاهد بن الأسد ، وعامر بن الطفيل ، وابن أكال الدم ، وغير هؤلاء من الفرسان المعدودين للبراز ، فلم يكن للروم طاقة بهم فولوا منهزمين والمسلمون يقتلون ويأسرون حتى وصلوا إلى الأردن ، فغرق منهم خلق كثير » . أقول : أما خالد فكان لا يحمل في الحرب في المقدمة أبداً ، وأثبتنا في ترجمته وفي حرب اليمامة بأنه كان يقف آخر الناس . وأما ضرار بن الأزور فقتل في اليمامة قبل سنوات ! وأما عامر بن الطفيل فقتله جبلة بن الأيهم ملك غسان مبارزة ، ثم قتل ابنه جندب مبارزة أيضاً . ( الواقدي : 1 / 210 ) . وأما هاشم بن عتبة المرقال فهو ثاني مالك الأشتر رضي الله عنهما ، ومن أبطال الشيعة ، وقد أفلت من الراوي ، فذكره . وأما زاهد بن أسد ، وطلحة بن نوفل العامري ، وابن أكال الدم ، فلم أجد لهم ذكراً عند أحد من المؤرخين ، إلا الواقدي ، وفي هذا المكان فقط ! فلا ندري من أين أتى بهم الواقدي ، أو رواته ، أو محرفوا كتابه ! ونلاحظ أن الرواية جعلت هؤلاء محور المعركة ، وأشارت إشارة إلى غيرهم من أبطال المسلمين ، الذين هم أشجع منهم وأشد نكاية في العدو .