في قيادة الميمنة ، وهو اضطراب في الرواية ، يقصد منه تغييب دوره ، وقد رووا مبارزة شرحبيل لقائد رومي وقتله ، ولم يرووا مبارزات خالد بن سعيد وحملاته ! أما ابنه سعيد ، فقتلوه كما قتلوا أباه عدة مرات ، قبل اليرموك وفيها ! 4 - ذكروا أن جرجة الأرمني كان قائد مقدمة جيوش هرقل ( الواقدي : 1 / 185 ) وأنه جرجيس وقتله ضرار ( الطبري : 2 / 590 ) وأنه جرجير وقتله أبو عبيدة ! ثم صار مسلماً على يد خالد يوم المعركة ، وقاتل معه حتى قتل شهيداً ! 5 - أعطوا منقبة لأبي سفيان بأنه قصَّاص جيش المسلمين ، أي شيخ الخلافة القرشية ، يحكي لجيشها القصص الحكيمة ! فماذا يحكي غير قصص عداوته لله تعالى ، ومكائده وحربه لرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ! قال ابن عبد البر في الإستيعاب : 4 / 1679 : « وفي خبر ابن الزبير أنه رآه يوم اليرموك قال : فكانت الروم إذا ظهرت قال أبو سفيان : إيهٍ بنى الأصفر ، فإذا كشفهم المسلمون قال أبو سفيان : < شعر > وبنو الأصفر الملوكُ ملوكُ * الرومِ لم يبقَ منهمُ مذكورُ < / شعر > فحدث به ابن الزبير أباه لما فتح الله على المسلمين ، فقال الزبير : قاتله الله يأبى إلا نفاقاً ، أو لسنا خيراً له من بني الأصفر » ! والأغاني لأبي الفرج : 6 / 529 . وفي فتوح ابن الأعثم : 1 / 203 ، أن زوجته هنداً آكلة الأكباد كانت في اليرموك : « ونظرت إلى أبي سفيان وهو منهزم ، فضربت وجه حصانه بعمودها ، وقالت : إلى أين يا بن صخر ؟ إرجع إلى القتال وابذل مهجتك ، حتى يمحص الله عنك ما سلف من تحريضك على رسول الله » ! وهدف الراوي أن يمدح هنداً ولو بذم زوجها !