responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 366


والمجانيق ، وهم معتصمون بالمدينة يرجون الغياث وهرقل منهم قريب وقد استمدوه ، وذو الكلاع بين المسلمين وبين حمص في جبل على رأس ليلة من دمشق ، كأنه يريد حمص وجاءت خيول هرقل مغيثة لأهل دمشق ، فاشجتها ( اعترضتها ) الخيول التي مع ذي الكلاع وشغلتها عن الناس فأرزوا ونزلوا بإزائه وأهل دمشق على حالهم . فلما أيقن أهل دمشق أن الأمداد لا تصل إليهم فشلوا ووهنوا وأبلسوا ، وازداد المسلمون طمعاً فيهم .
وقد كانوا يرون أنها كالغارات قبل ذلك إذا هجم البرد قفل الناس ، فسقط النجم والقوم مقيمون ، فعند ذلك انقطع رجاؤهم وندموا على دخول دمشق .
وولد للبطريق الذي على أهل دمشق مولود ، فصنع عليه طعاماً فأكل القوم وشربوا وغفلوا عن مواقفهم ، ولا يشعر بذلك أحد من المسلمين ، إلا ما كان من خالد فإنه كان لا ينام ولا ينيم ولا يخفى عليه من أمورهم شئ ، عيونه ذاكية وهو معني بما يليه قد اتخذ كهيئة السلاليم وأوهاقاً ( خطاطيف ) فلما أمسى من ذلك اليوم نهد ومن معه من جنده الذين قدم بهم عليهم ، وتقدمهم وهو والقعقاع بن عمرو ومذعور بن عدي وأمثاله من أصحابه ، في أول يومه وقال : إذا سمعتم تكبيرنا على السور فارقوا إلينا وانهدوا إلى الباب ، فلما انتهى إلى الباب الذي يليه هو وأصحابه المتقدمون رموا بالحبال الشرف ، وعلى ظهورهم القرب التي قطعوا بها خندقهم ، فلما ثبت لهم وهقان تسلق فيهما القعقاع ومذعور ، ثم لم يدعا أحبولة إلا أثبتاها والأوهاق بالشرف ، وكان المكان الذي اقتحموا منه أحصن مكان يحيط بدمشق أكثره ماء وأشده مدخلاً ، وتوافوا لذلك فلم يبق

366

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست