بن عمير بن وهب من المهاجرين الأولين ، وشهد بدراً ، قتل بأجنادين شهيداً ، ليس له عقب . وقال مصعب : قتل يوم اليرموك » . ( الإستيعاب : 2 / 772 ) . وقال البلاذري ( 1 / 135 ) : « واستشهد يومئذ عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب بن هاشم ، وعمرو بن سعيد بن العاص بن أمية ، وأخوه أبان بن سعيد ، وذلك الثبت ، ويقال بل توفي أبان في سنة تسع وعشرين . وطُليب بن عمير بن وهب بن عبد بن قصي ، بارزه علج فضربه ضربة أبانت يده اليمنى ، فسقط سيفه مع كفه ، ثم غشيه الروم فقتلوه » . وذكروا أن عمره كان خمساً وثلاثين ، ولم يعقب . أقول : قلنا إن هذين الصحابيين كانا يطلبان بدم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، لأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) جعل الثأر له هدف غزوة تبوك ! 12 . يحتمل أن يكون حفيد ثالث لعبد المطلب في أجنادين هو عبد الله بن جعفر وكان عمره في معركة أجنادين نحو عشرين سنة أو أكثر ، فقد رووا أنه توفي سنة ثمانين وكان عمره تسعين سنة . ( تاريخ دمشق : 27 / 295 ) . وروى الواقدي في فتوحه : 1 / 98 ، أن عبد الله بن جعفر الطيار خرج من المدينة للجهاد في خلافة عمر ، وقد نبت شعر عارضيه واخضر شاربه ، وأنه زار قبر والده جعفر الطيار في مؤتة ، ثم التحق بجيش أبي عبيدة ، وكان يتحدث عن الثأر لوالده من الروم . ومعناه أنه شارك في فتح الشام بعد معركة أجنادين . وقد أطال الواقدي في وصف سرية قادها عبد الله من خمس مئة مقاتل ، قصدوا دير القدس من جهة طرابلس الشام ، وقاتلوا الروم عنده وانتصروا . ولم أجد ذكراً لدير بهذا الاسم إلا دير قدس في طريق الحجاز من الشام .