وفي فتوح البلاذري : 3 / 502 : « ووجه عبد الله بن عامر الأحنف بن قيس نحو طخارستان ، فأتى الموضع الذي يقال له قصر الأحنف ، وهو حصن من مرو الروذ ، وله رستاق عظيم يعرف برستاق الأحنف . . فحصر أهله فصالحوه على ثلاث مئة ألف ، فقال الأحنف : أصالحكم على أن يدخل رجل منا القصر فيؤذن فيه ويقيم فيكم حتى انصرف فرضوا . ومضى الأحنف إلى مرو الروذ فحصر أهلها ، وقاتلوه قتالاً شديداً فهزمهم المسلمون فاضطروهم إلى حصنهم . وكان المرزبان من ولد باذام صاحب اليمن أو ذا قرابة له ، فكتب إلى الأحنف : إنه دعاني إلى الصلح إسلام باذام . فصالحه على ستين ألفاً » . وفي فتوح البلاذري : 3 / 503 : « وفتح الأحنف الطالقان صلحاً ، وفتح الفارياب » . وفي فتوح ابن الأعثم : 2 / 340 : « ذكر فتح مرو الروذ وبلخ على يد الأحنف بن قيس . . . فاستدعى عبد الله بن عامر الأحنف بن قيس وقال له : يا أبا بحر ، لقد اقترب موسم الحج ، وإني عازم على أداء هذه الفريضة ، وإني أعرف أحوال رجال العرب الذين هم معي ، ولكنني اخترتك للنيابة عني في إمارة خراسان فيجب عليك أن ترعى شؤون الإمارة وأحوال الناس بأحسن وجه ممكن ، كما هو معهود فيك من الكفاءة وحسن السيرة . ثم جمع عبد الله الأموال وانطلق نحو الحج . وإذ علم أهل مرو والطالقان بعودة عبد الله بن عامر ، اجتمعوا وأعدوا ثلاثين ألف مقاتل ، فاتصل الخبر بالأحنف فجمع قواته واستعد للحرب وتوجه نحو الذين نقضوا العهد ، ونزل في مكان يبعد فرسخين اثنين عن مرو الروذ حيث يعرف بقصر الأحنف ، وأما جيش مرو الروذ والطالقان