بن أبي وقاص بالكوفة ، لأنه كان واجداً على سعد فأراد قمعه بتوجيهه إليه على أكره الوجوه ، فسار نحوه فلما بلغ ذا قار مات العلاء الحضرمي ! وأمر عمر عرفجة أن يلحق بعتبة بن فرقد السلمي بناحية الجزيرة ففتح الموصل » . المسألة الثالثة لا تصح روايتهم الرسمية زمنياً ، لأنها جعلت وقت إرسال العلاء جيشه إلى فارس في ولاية عتبة بن غزوان على البصرة ، وقد نص كثير من المؤرخين على أن ولايته كانت سنة 14 هجرية ، وأن مدة ولايته بضعة شهور فقط . ثم فرضت أن ذلك كان بعد معركة القادسية قالت : « فلما ظفر سعد بالقادسية وأزاح الأكاسرة عن الدار . . أسَرَّ العلاء أن يصنع شيئاً في الأعاجم » . والقادسية وقعت بعد ذلك بنحو سنتين ! على أن رواية البلاذري ذكرت أن إرسال عتبة كان بعد معركة البويب التي قتل فيها القائد الفارسي مهران ، وهي قبل القادسية بأكثر من سنة ! قال البلاذري ( 2 / 418 ) : « فلما بلغ عمر بن الخطاب خبر سويد بن قطبة وما يصنع بالبصرة ، رأى أن يوليها رجلاً من قبله فولاها عتبة بن غزوان . . وقال له : إن الحيرة قد فتحت وقتل عظيم من العجم يعنى مهران ، ووطأت خيل المسلمين أرض بابل . فصر إلى ناحية البصرة واشغل من هناك من أهل الأهواز وفارس وميسان عن إمداد إخوانهم على إخوانك . فأتاها عتبة وانضم إليه سويد بن قطبة ومن معه من بكر بن وائل وبنى تميم » .