responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 163


وأصبحوا ليلة القادسية وهي صبحة ليلة الهرير . . والناس حسرى لم يغمضوا ليلتهم كلها ! فسار القعقاع في الناس فقال : إن الدبرة بعد ساعة لمن بدأ القوم فاصبروا ساعة واحملوا ، فإن النصر مع الصبر فآثروا الصبر على الجزع . . فاجتمع إليه جماعة من الرؤساء وصمدوا لرستم حتى خالطوا الذين دونه . . وقام في ربيعة رجال فقالوا : أنتم أعلم الناس بفارس وأجراهم عليهم . . فكان أول من زال حين قام قائم الظهيرة الهرمزان والبيرزان فتأخرا وثبتا حيث انتهيا ، وانفرج القلب حين قام قائم الظهيرة وركد عليهم النقع ، وهبت ريح عاصف فقلعت طيارة رستم ( شبيه المظلة ) عن سريره فهوت في العتيق وهي دبور ( شمالية ) ومال الغبار عليهم . . وقام رستم عنه حين طارت الريح بالطيارة إلى بغال قد قدمت عليه بمال يومئذ فهي واقفة ، فاستظل في ظل بغل وحِمله ، وضرب هلال بن علفة الحمل الذي رستم تحته فقطع حباله ، ووقع عليه أحد العدلين ولا يراه هلال ولا يشعر به ، فأزال من ظهره فقاراً . . ومضى رستم نحو العتيق فرمى بنفسه فيه ، واقتحمه هلال عليه فتناوله وقد عام وهلال قائم ، فأخذ برجله ، ثم خرج به إلى الجد فضرب جبينه بالسيف حتى قتله ، ثم جاء به حتى رمى به بين أرجل البغال ، وصعد السرير ثم نادى قتلت رستم ورب الكعبة إليَّ إليَّ ، فأطافوا به وما يحسون السرير ولا يرونه وكبروا وتنادوا ، وانبثَّ قلب المشركين عندها وانهزموا . وقام الجالنوس على الردم ، ونادى أهل فارس إلى العبور وانسفر الغبار . فأما المقترنون فإنهم جشعوا فتهافتوا في العتيق ، فوخزهم المسلمون برماحهم ، فما أفلت منهم مخبر ، وهم ثلاثون ألفاً .

163

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست