responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 408


ويقول : أيها الناس سارعوا إلى معانقة الحور العين في جوار رب العالمين ، وما من موطن أحب إلى الله من هذا الموطن . ألا وإن الصابرين قد فضلهم الله على غيرهم الذين لم يشهدوا مشهدهم . فلما سمعت دوس كلامه طافوا به ، وحملوا على الروم حملة منكرة ، ودارت بينهم الحرب كما تدور الرحى ، وتكاثرت جموع الروم على ميمنة المسلمين فعادت الخيل تنكص بأذنابها ، راجعة على أعقابها منكشفة ، كانكشاف الغنم بين أيدي الأسد » .
لكن بطولات الأشتر ظهرت من بين السطور وتفضل الواقدي وغيره فاعترفوا بحقائق مذهلة عن بطولة مالك الأشتر ! فقال في كتابه فتوح الشام : 1 / 223 : « ثم قال البطريق : قد تعين عليَّ الجهاد وأن أؤدي فرض المسيح ولا بد لي من المبارزة . قال : فتركه ماهان فخرج ، وكان اسمه جرجيس ، وكان عليه درع وعلى الدرع ثوب حديد متقلد بسيفه ومعه قنطارية ( علم صغير عليه صليب ) وعوَّذته القسوس وبَخَّروه ببخور الكنائس وأقبل إليه راهب عمورية وأعطاه صليباً كان في عنقه ، وقال هذا الصليب من أيام المسيح يتوارثه الرهبان ويتمسحون به ، فهو ينصرك فأخذه جرجيس ونادى البراز بكلام عربي فصيح حتى ظن الناس أنه عربي من المتنصرة ، فخرج إليه ضرار بن الأزور كأنه شعلة نار فلما قاربه ونظر إليه والى عظم جثته ندم على خروجه بالعدة التي أثقلته ، فقال في نفسه وما عسى يغني هذا اللباس إذا حضر الأجل ، ثم رجع مولياً فظن الناس أنه ولى فزعاً ، فقال قائل منهم إن ضرار قد انهزم من العلج ، وما ضبط عنه قط أنه انهزم وهو لا يكلم أحداً ، حتى صار إلى خيمته

408

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست