الليلة الثالثة من يوم نهاوند يريد المدينة ، فقال : يا عبد الله من أين أقبلت ؟ قال من نهاوند . قال : ما الخبر ؟ قال : الخبر خير ، فتح الله على النعمان واستشهد ، واقتسم المسلمون فئ نهاوند ، فأصاب الفارس ستة آلاف » . وقال الطبري : 3 / 204 : « ثم دفع الراية إلى حذيفة بن اليمان ، وقتل الله ذا الحاجب وافتتحت نهاوند ، فلم يكن للأعاجم بعد ذلك جماعة » . وفي الفائق : 1 / 331 : « ذكر أن النعمان طعن برايته رجلاً ، ثم رفع رايته مختضبة دماً ، كأنها جناح عقاب كاسر » . وصف المعركة برواية غير الطبري قال خليفة بن خياط / 104 : « التقوا بنهاوند يوم الأربعاء ، فكان في المجنَّبة اليمنى انكشاف ( هزيمة ) وثبتت المجنبة اليسرى وثبت النصف . ثم التقوا يوم الخميس فكان في المجنبة اليسرى انكشاف ، وثبتت المجنبة اليمنى والنصف » . وفي الثقات لابن حبان : 2 / 227 : « فالتقى المسلمون والمشركون بنهاوند فأقبل المشركون يحمون أنفسهم وخيولهم ثلاثاً ، ثم نهض إليهم المسلمون يوم الأربعاء فاقتتلوا قتالاً شديداً ، حتى كثرت القتلى وفشت الجرحى والصرعى في الفريقين جميعاً ، ثم حجز بينهما الليل ورجع الفريقان إلى عسكريهما ، وبات المسلمون ولهم أنين من الجراحات يعصبون بالخرق ويبكون حول مصاحفهم . وبات المشركون في معازفهم وخمورهم . ثم غدوا يوم الخميس فاقتتل المشركون وقاتلوا قتالاً شديداً حتى كثرت القتلى ، وفشت الجرحى في الفريقين جميعاً .