رستم الخبر فغلظ ذلك عليه وقال : ما لابن الحجامة ولتدبير الملك ؟ ويقال : إن أم يزد جرد كانت حجامة . ثم وجه رسلاً في آثارهم ففاتوا الرسل » . النعمان يتحرك بقواته إلى نهاوند كان النعمان قائداً في القادسية وفتح المدائن وجلولاء وتستر وغيرها ، لكن أكبر مسؤولية تحملها كانت قيادة المسلمين في معركة نهاوند ، التي سميت فتح الفتوح ، لأنها أنهت قوة الفرس ، فلم يجتمع لهم بعدها جيش ، ومهدت لفتح بقية إيران ، وصار يزدجرد مشرداً من مكان إلى مكان ، حتى قتل . قال ابن الأعثم في الفتوح : 2 / 296 : « ثم كتب عمر إلى النعمان بن مقرن المزني ، والنعمان يومئذ بموضع من العراق يقال له كسكر . . . ثم كتب عمر أيضاً إلى أبي موسى الأشعري أن يمده من أهل البصرة بالثلث ، وكذلك أهل الكوفة ، ففعل أبو موسى ذلك ، والتأمت العساكر بالعراق . وخرج النعمان بن مقرن حتى نزل القصر الأبيض مما يلي المدائن ، كما أمرهم عمر بن الخطاب ، حتى اجتمع إليه الكوفيون والبصريون . قال فعرضهم النعمان بن المقرن وعدهم وأحصاهم ، فإذا هم يزيدون على ثلاثين ألفاً ، من أهل البصرة وأهل الكوفة ، فدعا النعمان بطليحة بن خويلد الأسدي فعقد له عقداً ، وضم إليه أربعة آلاف فارس من أهل البصرة وأهل الكوفة وجعله مقدمة ، فسار طليحة بن خويلد على مقدمة النعمان بن مقرن ،