حلوان فأقام بها والياً عليها ، إلى أن قدم عمار بن ياسر الكوفة ، فكتب إليه يعلمه أن عمر بن الخطاب أمره أن يمد به أبا موسى الأشعري ، فخلف جرير عزرة بن قيس على حلوان ، وسار حتى أتى أبا موسى الأشعري ، في سنة تسع عشرة » . وقال الطبري : 3 / 140 : « فلما بلغ يزدجرد هزيمة أهل جلولاء ومصاب مهران خرج من حلوان سائراً نحو الري ، وخلف بحلوان خيلاً عليها خسروشنوم ، وأقبل القعقاع حتى إذا كان بقصر شيرين على رأس فرسخ من حلوان ، خرج إليه خسروشنوم ، وقدم الزينبي دهقان حلوان ، فلقيه القعقاع فاقتتلوا فقتل الزينبي ، واحتق فيه عميرة بن طارق وعبد الله فجعله وسلبه بينهما فعد عميرة ذلك حُقْرة . وهرب خسروشنوم ، واستولى المسلمون على حلوان ، وأنزلها القعقاع الحمراء ( أسكن فيها الفرس وكانوا من حرس الشاه وأسلموا ) وولى عليهم قباذ » . ملاحظات على معركة جلولاء 1 . قاد هذه المعركة الصعبة البطل الشيعي هاشم المرقال رضي الله عنه ، وكان جيش المسلمين 12 ألفاً برواية الطبري ، و 24 ألفاً برواية ابن الأعثم ، لكن رواية الطبري عن مبلغ الغنائم وحصة المقاتل ترجح رواية ابن الأعثم . أما جيش الفرس فقد يكون ضعفي جيش المسلمين ، وذكرت المصادر أن القتلى مئة ألف ! قال ابن خياط / 94 : « فكتب يزدجرد إلى الجبال فجمع المقاتلة ، فوجههم إلى جلولاء ، فاجتمع بها جمع كثير ، عليهم خرزاد بن جرمهز » . وخرزاد أخ رستم