والطبرزينات ( الفؤوس ) فكانوا بذلك صدر نهارهم إلى الظهر ، ولما حضرت الصلاة صلى الناس إيماء ، حتى إذا كان بين الصلاتين خنست كتيبة ، وجاءت أخرى فوقفت مكانها . . . كان أشقى أهل فارس بجلولاء أهل الري ، كانوا بها حماة أهل فارس ، ففنى أهل الري يوم جلولاء . . واقتسم فئ جلولاء على كل فارس تسعة آلاف ، تسعة آلاف ، وتسعة من الدواب . ورجع هاشم بالأخماس إلى سعد . . اقتسم الناس فئ جلولاء على ثلاثين ألف ألف وكان الخمس ستة آلاف ألف . . وقالوا جميعاً : كان فتح جلولاء في ذي القعدة سنة ستة عشر في أوله . بينها وبين المدائن تسعة أشهر » . قال الطبري : 3 / 139 : « وقالوا جميعاً : كان فتح جلولاء في ذي القعدة سنة ستة عشر في أوله ، بينها وبين المدائن تسعة أشهر » . وفي فتوح البلاذري : 2 / 370 : « لما فرغ المسلمون من أمر جلولاء الوقيعة ، ضم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص إلى جرير بن عبد الله البجلي خيلاً كثيفة ، ورتبه بجلولاء ، ليكون بين المسلمين وبين عدوهم . ثم إن سعداً وجه إليهم زهاء ثلاثة آلاف من المسلمين ، وأمره أن ينهض بهم وبمن معه إلى حلوان . فلما كان بالقرب منها هرب يزدجرد إلى ناحية أصبهان ، ففتح جرير حلوان صلحاً ، على أن كف عنهم وأمنهم على دمائهم وأموالهم ، وجعل لمن أحب منهم الهرب أن لا يعرض لهم . ثم خلف بحلوان جريراً مع عزرة بن قيس بن غزية البجلي ، ومضى نحو الدينور فلم يفتحها ، وفتح قرماسين على مثل ما فتح عليه حلوان . وقدم