القائد الفارسي المشهور الذي قُتل في القادسية . وقد تشكل جيش جلولاء من الآتين للدفاع عن المدائن من أنحاء إيران ، ومن الجنود الهاربين من المدائن . والظاهر أن اسم جلولاء قديم ، وأنها كانت معسكراً للفرس ، لأن المثنى كان يتمنى فتحها كما تقدم . وقد سميت بعد المعركة جلولاء الوقيعة . وذكر المؤلفون أن عدد قتلى الفرس بلغوا مئة ألف ، وهو مبالغة ، خاصة أن المعركة كانت يوماً واحداً ، ولا يتسع اليوم لأن يقتل المسلمون مئة ألف ! 2 . ذكرت بعض المصادر أن المسلمين جالوا جولة فكان النصر ! ففي الأخبار الطوال للدينوري / 94 : « هرب يزدجرد بن كسرى بعد وقعة المدائن إلى جلولاء وأقام سعد بالمدائن ، فكتب يزد جرد إلى الجبال فجمع المقاتلة ، فوجههم إلى جلولاء ، فاجتمع بها جمع كثير عليهم خرزاد بن جرمهز ، فكتب سعد إلى عمر يخبره ، فكتب عمر : أقم بمكانك ووجه إليهم جيشاً ، فإن الله ناصرك ومتم وعده ، فعقد سعد لهاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، فالتقوا فجال المسلمون جولة ( انهزموا ) ثم هزم الله المشركين ، وقتل منهم مقتلة عظيمة ، وحوى المسلمون عسكرهم وأصابوا أموالاً عظيمة وسلاحاً ودواب وسبايا » . وهذا تبسيط خاطئ ، أو تزوير لإثبات عذر سعد أمام الذين انتقدوه لعدم حضوره المعركة ، فقالت الرواية إن المعركة كانت سهلة ، وإن عمر كتب لسعد أن أقم وأرسل جيشاً ! لكنها كانت معركة صعبة ، فقد تخندق الفرس ثم فرشوا الحسك ليعقروا الخيول ، وكانوا يبدلون الكتائب المقاتلة بكتائب جديدة مرتاحة . وتقدم قول المقاتلين لعمرو بن معدي كرب في نص ابن الأعثم : « تعلم أنا نقاتل هؤلاء القوم من وقت