وفي تاريخ الطبري : 3 / 82 ، أنهم هاجروا من اليمن مع عوائلهم ، وزوجوا سبع مائة من بناتهم إلى المسلمين ، خاصة الأنصار . ( ونحوه تاريخ دمشق : 65 / 100 ) . وفي المنتظم لابن الجوزي : 4 / 174 : « لما اجتمع الناس بالقادسية دعت خنساء بنت عمرو النخعية بنيها الأربعة فقالت : يا بنيَّ ، إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم ، والله ما نبَتْ بكم الدار ولا أقحمتكم السنة ، ولا أرداكم الطمع . والله الَّذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد ، كما أنكم بنو امرأة واحدة ، ما خنتُ أباكم ولا فضحت خالكم ، ولا عَمَوْتُ نسبكم ولا أوطأت حريمكم ولا أبحت حماكم . فإذا كان غداً إن شاء الله فاغدوا لقتال عدوكم مستنصرين الله مستبصرين . فإذا رأيتم الحرب قد أبدت ساقها وقد ضربت رواقها فتيمموا وطيسها ، وجالدوا خميسها ، تظفروا بالمغنم والسلامة والفوز والكرامة في دار الخلد والمقامة » . ثم ذكر انصرافهم إلى المعركة ، ورجزهم ، وقتالهم . والظاهر أن عدد قوات المسلمين كان أكثر من عشرة آلاف ، منهم ألفان وأربع مئة من النخعيين جماعة مالك الأشتر رضي الله عنه ، وكان ثقل القتال عليهم . وفي نفس الوقت كان نخبة من النخع مع الأشتر في اليرموك ، فقد طارد الروم في جبال تركيا بعد المعركة ، ومعه ثلاث مائة فارس من قومه النخعيين ! ( الكلاعي : 3 / 273 ) . من وصف معركة القادسية 1 . رووا أن عمر كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن يرسل قبل المعركة وفداً إلى يزدجرد يدعونه إلى الإسلام ، ففي الطبري ( 3 / 14 ) : « وابعث إليه رجالاً من أهل المنظرة والرأي والجلد ، يدعونه ، فإن الله جاعل دعاءهم توهيناً لهم وفلجاً . .