وفي تاريخ دمشق : 25 / 166 : « وخرج طليحة وسلمة ابنا خويلد طليعة القوم فالتقوا فيما بين العسكرين الغمر والبزاحة . وقد علم عكاشة أن على طليحة يميناً أن لا يدعوه أحد إلى النزال إلا أجابه فقال : يا طليحة نزال . . وتنازلوا فبرز طليحة لعكاشة وسلمة لثابت . . فأما ثابت فلم يلبث سلمة أن قتله ، وأغار طليحة على عكاشة فقال : أعني عليه يا سلمة فإنه آكلي ، فاكتنفاه فقتلاه » . وقال السهيلي : 3 / 51 : « يقال فيه : عَكَّاشة بالتشديد والتخفيف ، وهو من عكش على القوم إذا حمل عليهم . . . وحِبال : هو ابن أخي طليحة لا ابنه ، وهو حبال بن سلمة بن خويلد ، وسلمة أبوه هو الذي قتل عكاشة ، اعتنقه سلمة وضربه طليحة على فرس يقال لها : اللزام ، وكان ثابت على فرس يقال لها : المخبر ، وقصته مشهورة في أخبار الردة » . ولما وصل خالد بجيشه إلى قرب بُزَّاخَة رأى عكاشة وثابتاً قتيلين ، فانهار خالد الذي زعموا أنه « سيف الله المسلول » ورجع بجيشه الثلاثة آلاف ، من أبواب بُزَّاخَة ، ولجأ إلى عدي بن حاتم في جبلي طيئ ، ليستعين به على قتال طليحة ! قال الطبري : 2 / 484 : « وأقبل خالد بالناس حتى مروا بثابت بن أقرم قتيلاً ، فلم يفطنوا له حتى وطأته المطيُّ بأخفافها ، فكبر ذلك على المسلمين ، ثم نظروا فإذا هم بعكاشة بن محصن صريعاً ، فجزع لذلك المسلمون وقالوا :