رأى أن قد فرغ من صاحبه ، أن أعِني على الرجل فإنه آكلي ، فاعتونا عليه فقتلاه ، ثم رجعا » . وقال طليحة مفتخراً بقتله عكاشة وثابتاً ، ثأراً بابن أخيه حِبال : < شعر > « نصبت لهم صدر الحمالة إنها * معاودة قبل الكماة نزالي فيوماً تراها في الجلال مصونةً * ويوما تراها غير ذات جلال ويوماً تُضئ المشرفية نحرها * ويوما تراها في ظلال عوال فما ظنكم بالقوم إذ تقتلونهم * أليسوا وإن لم يسلموا برجال عشية غادرت ابن أقرم ثاوياً * وعكَّاشة الغنْمي عنه بحال فإن تك أذوادٌ أخذنَ ونسوةٌ * فلَمْ تَذْهَبُوا فِرْغاً بقَتْلِ حِبَالِ » < / شعر > ( تاريخ دمشق : 25 / 166 ) . ومعنى فرغاً : لم يذهب دمه هدراً . ( الزبيدي : 12 / 51 ) . قال ابن هشام : 2 / 464 : « وقاتل عكَّاشة بن محصن بن حرثان الأسدي ، حليف بنى عبد شمس بن عبد مناف ، يوم بدر بسيفه حتى انقطع في يده ، فأتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأعطاه جذلاً من حطب فقال : قاتل بهذا يا عكاشة ، فلما أخذه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هزه فعاد سيفاً في يده طويل القامة شديد المتن أبيض الحديدة ! فقاتل به حتى فتح الله تعالى على المسلمين . وكان ذلك السيف يسمى العون ، ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى قتل في الردة وهو عنده . قتله طليحة بن خويلد الأسدي » .